العلاقَات بين البشرّ كَالمنَازل :
بعضهَا يَستَحقّ التّرمِيم البسِيط..
وبعضهَا يستحِق الهدم وإعادة البنَاء..
والبَعض الآخَر يُجبرنَا أن نكتُب عَليه للبَيع..”*
راقت لي..بصدقها..
في الحياة..ستواجه صنفاً لا يكترث إلا بنفسه..
وستواجه صنفاً يخذلك في نهاية الطريق..
ستصفعك الحياة بِمن وثقت بهم حتى نفسك أيضًا ستخذلك يومًا..
لا تحاول أن تغير من أحد ليلائمك، ولا تغير
من نفسك لتلائم أحد غيرك، خلقنا مختلفين لنتكامل لا لنتناسخ، فالإختلاف جمال آخر..
حين ستعرف كيف..ستحمي خصوصية حياتك كأغلى ما تملك، لكي لا يفسدها فضول الناس..
ستفضل التأمل في السماء، وفي الغيم أحياناً
أكثر من التأمل في وجوه الكثيرين..
ستترك الجدال حتى لو كنت متأكد من رأيك..
لن يعود لحكم الآخرين عليك تأثير أو معنى..
ستضحك كلما انتقدوك، وستبتعد إذا عاندوك..
ستشفق عليهم بشدة إذا عادوك أو خاصموك..
وستسامحهم ..حتى إذا حقدو عليك..
وستتقن فن الإبتعاد من العلاقات المؤذية..
وتذكر تلك الكلمات..
عندما تنضج..
سيقل الأصدقاء وسيكثر المعارف..
سيقل الباقون ويكثر العابرون..
أما نصيحتي لأصدقائي : إذا صَادقت فِي الدُنيا
فَصادق مَن : إذا غبتَ عَنهم فَقدوك وإذا غفلتَ نَبهوك، وإذا دعوا لأنفسهُم لم يَنسوك وإذا
ضلت سَفينتك فِي بَحر الحَياة أرشَدوك..
فأجمل ما في الحياة أن تتقاسمها مع انسان يعرف معنى وجودك ، ويعرف صدق شعورك، يشفي لك جروحك يخلص لك في غيابك..
ويبحث عنك حتى في وجودك ..
فشكرا لأصحاب الوجه الواحد ..
والقلب الواحد والموقف الواحد ..
الأوفياء..قد تكون قلوبهم حزينة، لكن يكفي أن ضمائرهم نظيفة وهم أصدقاء صادقين أنقياء
يمنحون حياتنا الثقة ،أن الدنيا ما زالت بخير..
ودوماً..نبادلهم الدعاء والمحبة والوفاء وبنقاء..
للتواصل مع الكاتب KhaledBaraket@gmail.com