وقّع المجلس الأعلى للأمومة والطفولة بدولة الإمارات العربية المتحدة مع نادي صقاري الإمارات مذكرة تفاهم للتعاون بينهما
وتهدف المذكرة لتعزيز وترسيخ الهوية الوطنية الإماراتية وتكريس منظومة القيم الإماراتية والعادات التراثية الأصيلة لدى الأطفال واليافعين.
وتأتي هذه المذكرة بمناسبة احتفاء دولة الإمارات بيوم الطفل الإماراتي الذي انطلق في الخامس يوم 15 مارس الماضي ومن المقرر ان تتواصل الفاعليات على مدار العام بعنوان “الحق في الهوية والثقافة الوطنية بتوجيهات من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات” رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية.
وقّع المذكرة نيابة عن المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الأمين العام للمجلس الريم بنت عبدالله الفلاسي، وعن نادي صقاري الإمارات الأمين العام للنادي. ماجد علي المنصوري.
وانت مراسم حفل التوقيع، الذي أقيم على هامش فعاليات الدورة الـ 34 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025 الذي يقام برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله خلال الفترة من 26 أبريل إلى 5 مايو الجاري.
وتهدف المذكرة، إلى تعزيز أواصر التعاون والتنسيق وتطوير ودعم الشراكة بينهما، وإيجاد حلول استباقية لأي صعاب أو عقبات، وتمتين شراكتهما التكاملية لتحقيق الأهداف والرؤى المشتركة.
ومن المقرر ان يتعاون المجلس والنادي بموجب هذه المذكرة في تنظيم وإقامة جلسات تعليمية للأطفال عن تاريخ الصقارة ودورها في الهوية الوطنية وتنظيم ورش تفاعلية لتمكينهم من التعرف على الصقور وأساليب رعايتها وتدريبها.
وتتضمن المذكرة تنظيم زيارات ميدانية للأطفال للتعرف عن قرب على تقاليد الصقارة، وإنتاج مواد تعليمية مصورة وقصصاً للأطفال تروي تاريخ الصقارة وأهميتها في تعزيز القيم الوطنية.
وتنص المذكرة على رغبة الجانبين في التعاون في تأهيل وتوعية الأطفال والشباب بالمبادئ الأساسية حول طرق الصيد المستدامة وأخلاقيات الصقارة باعتبارها إرثاً تاريخياً وجانباً مُهمّاً من جوانب التراث الإماراتي العريق يسهم في دعم تشكيل هوية الطفل وتطوير قدرته على التفاعل مع تراثه الثقافي والمشاركة فيه والتعبير عنه، وتعزيز شعوره بالانتماء والهوية، وهو أمر جوهري لرفاهه وتطوره المتكامل.
وأعرب ماجد المنصوري عقب التوقيع عن سعادته بتوقيع اتفاقية التعاون مع المجلس الأعلى للأمومة والطفولة وثقته بإنجاز شراكة مُثمرة بين الطرفين وتقدم المنصوري بخالص الشكر والتقدير لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، حفظه الله، ولسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس نادي صقاري الإمارات للدعم الكبير الذي يُقدّمه سموهما لجهود ومشاريع صون الصقارة والحفاظ على التراث الإماراتي الأصيل وفي مُقدّمتها الصقارة وتعزيز الهوية التراثية الثقافية للأجيال القادمة وتنمية مشاعر الفخر والاعتزاز بوطنهم وتراثهم، وإشراك المرأة والطفل في مشاريع حمايته والحفاظ عليه.
وأكد أهمية تعزيز روابط الجيل الجديد بثقافة وتراث الإمارات وتنمية مهارات الأطفال وإغناء ذاكرتهم وتعريفهم بالعادات والتقاليد الإماراتية، وإشراكهم الدائم بأنشطة التراث في إطار خطة متكاملة تهدف الى تشجيع جميع أفراد الأسرة على ممارسة الصقارة، وأن يكون للأمهات دور رائد في هذا المجال.
من جهتها توجّهت الريم الفلاسي، بوافر الشكر والامتنان إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، لدعم سموها الكبير لجهود صون التراث الأصيل لدولة الإمارات، وتعزيز دور الأسرة في الحفاظ على الهوية الوطنية وصون الروابط بين الماضي والحاضر نحو مُستقبل أكثر إشراقاً.
وأشادت باتفاقية التعاون المُهمّة التي تمّ توقيعها مع نادي صقّاري الإمارات، والتي تتزامن مع إعلان المجلس الأعلى للأمومة والطفولة «الحق في الهوية والثقافة الوطنية» شعاراً ليوم الطفل الإماراتي 2025. مؤكدة أهمية تطوير جهود تعزيز صلة الأطفال برياضة الصيد بالصقور بما يُساهم في ابتكار مهارات اجتماعية وثقافية إبداعية أساسية لديهم، ويغرس في نفوسهم محبة الصقارة وكافة ركائز الموروث الشعبي الإماراتي بمُكوّناته الغنية وخصائصه المميزة.
ويسعى المجلس الأعلى للطفولة من خلال توقيع مذكرة التفاهم إلى تنفيذ الإستراتيجية الوطنية للطفولة، وتحقيق مضامين قانون حماية الطفل (وديمة) بما في ذلك ضمان حقه في التمتع بالهوية والثقافة الوطنية، التي هي أحد ركائز الإستراتيجية، من خلال تنمية الوعي الثقافي وتمكين الأطفال والشباب من التواصل مع تراث الوطن.
ويسعى نادي صقاري الإمارات إلى المساهمة في نشر الوعي لدى الأطفال والناشئة والمستفيدين من خدمات المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، حول طرق الصيد المُستدامة وأخلاقيات الصقارة والارتقاء بها، إلى جانب الحفاظ على هذا الإرث العربي الأصيل بكل سماته ومميزاته باعتباره تراثاً تاريخياً عريقاً.
وينظم المجلس الأعلى للأمومة والطفولة في هذا الإطار برامج توعية هدفها التعريف بالمبادئ الأساسية والسليمة لكل ما يتعلق بعالم الصيد بالصقور، وأسس وقواعد ممارسة هذه الرياضة، التي ترتبط بالعديد من القيم النبيلة والصفات الأصيلة، مثل الشجاعة والفخر والصبر والفراسة والفطنة والقناعة إلى جانب التواضع والعمل بروح الفريق.
