
“هل من مزيد؟”
-قليلٌ من دول العالم تسير على النهج الإنساني النبيل الذي تنتهجه مملكة العز، في تقديم العلاج والتعليم مجانيًا للمواطنين والمقيمين على حدٍ سواء.
-وهذا إنجاز عظيم ونموذج فريد يُحتذى به، لكنه لن يكتمل إلا بمشاركة القطاع الخاص في هذا التوجه المبارك.
-إننا نُدرك أن الجهات الخاصة تبحث عن الربحية، وهذا حق مشروع، لا سيما في قطاعات حيوية كالصحة والتعليم.
لكننا نسمع أحيانًا بعض العبارات المؤسفة من بعضهم:
“مالنا ونحن أحرار فيه!”
-والحقيقة أن المال مال الله، والدولة – أعزها الله – منحتك الفرصة لتجني هذه الملايين على أرضها، وبين شعبها، ووفرت لك التسهيلات والدعم فمن شكر النعمة، أن تشارك جزءًا يسيرًا من هذا المال في الخير، فـللفقراء والمساكين والضعفاء حق في مالك.
-لذلك، من الجميل والواجب أن يخصص أصحاب المنشآت الخاصة، وخاصة في قطاعي الصحة والتعليم، نسبة مجانية – حسب استطاعتهم لمن يثبت ضعف حالته المادية، وظروفه الخاصة 5 ٪ أو 10 ٪ من خدماتك المجانية، لن تُنقص من أرباحك، لكنها ستُحدث فرقًا كبيرًا في حياة إنسان محتاج.
-إننا نعلم أن البخل، وحب المال، والطمع في الزيادة، صفات موجودة لدى بعض التجار، ولا يردعهم إلا قرارات صارمة، وأوامر عليا تُجبرهم على الانخراط في المسؤولية الأخلاقية والإنسانية تجاه المجتمع.
-فبعض التجار وأصحاب المنشآت لا يستجيبون طواعية، ولا يتحركون نحو الخير إلا بـ”الغصب”، عبر قوانين ملزمة أما تركهم لأنفسهم، فيجعلهم من فئة:
“هل من مزيد؟!
للتواصل مع الكاتب 0505300081