
لا أعلم ما إذا كان لدى وزارة الرياضة إدارة للتواصل المؤسسي من مهامها كغيرها من الإدارات بالأجهزة الحكومية والأهلية ، ” متابعة ورصد ما يثار حول المنشأة في وسائل الاتصال الإعلامي والاجتماعي ” ، و ” الرد على الاستفسارات والانتقادات ” ، فمنذ فترة ليست بقصيرة والكل يتحدث من جمهور وحداوي ، وكتاب ونقاد رياضيون ، ولاعبون معتزلون وحاليون عن الأوضاع المأساوية والسيئة التي يعيشها نادي الوحدة بمكة المكرمة ، ووزارة الرياضة لم تحرك ساكنا ، ولم تخطو خطوة واحدة تجاه تصحيح الأوضاع ، ولم تؤكد أو تنفي ما يحدث داخل أروقة النادي ، وكأن الأمر لا يعنيها من قريب أو بعيد ! أو أنها تقول بإن ما يحدث بنادي الوحدة هو شأن خاص ومسؤولية إدارة النادي وليس للوزارة علاقة به رغم أنها الجهة المشرفة على النادي !
وهنا أتوقف لأسأل : هل نادي الوحدة منشاة تمتلكها الدولة وفقا لما هو موضح بتعريفه ، أم هو ملك خاص لرئيس وأعضاء مجلس الإدارة ؟
إن كان منشأة حكومية فهو ملك للدولة ومن حق المواطنين الاستمتاع بمرافقه وفقا للنظام الموضوع ، ومن حق جمهوره أن يبدي رأيه تجاه ما يحدث به من أعمال إيجابية كانت ـ وهو غير موجودة ـ أو سلبية ـ وما أكثرها ـ ، كذلك من حقهم مطالبة وزارة الرياضة كجهة حكومية مشرفة على الأندية السعودية أن تعمل على رصد المخالفات وتسعى لتطبيق النظام بحق المخالفين ، وتوضح للمجتمع الرياضي أن الكل متساو أمام النظام ، وليس هناك شخص فوق النظام و ” كل من تتوفر عليه الأدلة الكافية سيُحاسَب ” ، كما قال صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد ريس مجلس الوزراء ـ حفظه الله ـ .
وما يريده الجمهور الوحداوي اليوم هو تطبيق النظام بحق المخالفين على غرار ما حدث في نادي أحد ، لكن أن تبقى وزارة الرياضة بعيدة عن المشهد وكأن الأمر لا يعنيها ، ويبقى النادي دون رقيب ولا حسيب ، وتظل المخالفات متتالية دون عقاب ، والنتائج غير مشرفة ، والجمهور غائب حتى في المباريات المقامة بأرضه فهذا هو الضياع الحقيقي للرياضة في مكة المكرمة.
ختاما أقول إن نادي الوحدة توفي إكلينيكيا ، ولا يمكن إنعاشه حتى لو تم استخدام الإنعاش القلبي الرئوي ، إلا إذا جاء وضعت وزارة الرياضة يدها على موضع الألم ، وبدأت في فتح موضعه بمشرط الحق والعدل والانصاف ، وأتت بمن يحمل في يديه القدرة على إنعاش النادي وإخراجه من مرحلة الموت.
للتواصل مع الكاتب ashalabi1380 ahmad.s.a@hotmail.com @
وزير الرياضة