
وأخيراً أنتهت الحرب الدامية بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل – حقيقةً كل الأطراف التي شاركت في حرب 7 أكتوبر قد خسروا بما فيهم إسرائيل وحماس وإيران وأذرعها في المنطقة وسقوط الأسد وهذه الحرب بالذات أثبتت بأن مليشيات الإسلام السياسي ومن روائهم فاشلون أيضا الحكم اليميني الصهيوني المتطرف دينياً فاشلون.
وكان الضحية الأكبر هم شعب غزة المكلوم ولما حلّ بهم من قتل وويلات ودمار لم يشهد التاريخ الحديث مثله وبعد أكثر من سنتين من الحرب جاء الفرج وتوقفت آلة الحرب الصهيونية وأعادت حماس الرهائن المتبقين وعددهم 20 من الاحياء مع الجثث من الأموات في المقابل أطلقت إسرائيل سراح الميئات من المساجين الاسرى الفلسطينيين ومنهم المحكومين بالمؤبد وكان الفضل الأكبر لهذا السلام ووقف الحرب هو للرئيس الأمريكي دونالد ترامب وإلى الحراك العربي المؤثر وهي السعودية وقطر ومصر وتركيا ودول أخرى والان جاء ترامب للشرق الأوسط في زيارة هامة جداً بدأها بإسرائيل وحضر إجتماعاً في الكنيست اليهودي ثم سوف يسافر إلى مصر الشقيقة ليجتمع مع عدداً كبيراً من رؤساء الدول العربية والاجنبية في شرم الشيخ وقبل ذلك قال الرئيس ترامب بأن في نفسه زيارة قطاع غزة وقد أثبت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه كان يستحق جائزة نوبل بعد أن أوقف ثمانية حروب في أقل من عام وهذا الحدث لم يحصل في التاريخ لكن المسؤولين عن جائزة نوبل فضلوا السياسة على السلام رغم أن إسم الجائزة الأصلي هي جائزة نوبل للسلام والجميل في الامر بان الرئيس ترامب قد اتصل بالفائزة بهذه الجائزة الفنزويلية ماريا ماتشادو الناشطة الحقوقية وقد صرحت انها سعيدة بهذه التهنئة.
لكن مهلاً يقولون دائماً بأن الشيطان يكمن في التفاصيل فالحرب أنتهت لكن هناك تفاصيل هامة فالمطلوب تسليم سلاح حماس وتدمير الانفاق وإبعاد حماس والفصائل المشاركة في الحرب عن حكم غزة فهل سوف تقبل حماس وتستسلم كل هذه الأمور ستبقى عالقة ويمكن أن تعود الحرب والويلات لشعب غزة من جديد.
للتواصل مع الكاتب 0554231499