تأمل في عيوبِكَ ذَاكَ أولَى وغض الظَرف عن عيبِ العبَادِ تفتح العين في كشف الخبَايِا وَحسن العينِ في غَير وَصَادِ.. لقائلها الجمــل ما بيشـوف حردبتـــه..!!
القصة من وراء هذا المثل تعود إلى صفات الجمل الذي يُعتبر حيوانًا كبير الحجم ولديه قدرة محدودة على رؤية ما يوجد خلفه أو جانبه، بما في ذلك عيوبه أو مشاكله الخاصة، بسبب حردبته العالية وهي السنام الموجود على ظهره.
القصة تحملُ في طيّاتها الحكمة وأهمية التركيز على الذات وفهم عيوبنا قبل الحكم على الآخرين الجمــل ما بيشـوف حردبتـــه أصبح مثل : وهذا المثل : يُستخدم للإشارة إلى أن الشخص قد لا يُلاحظ عيوبه أو مشاكله الشخصية في الوقت الذي يُركز فيه على عيوب الآخرين.
ويستخدم هذا المثل للتعبير عن فكرة أن الناس غالبًا ما يكونون أكثر انتقادًا للآخرين دون أن يعوا مشكلاتهم الخاصة، مما يشير إلى ضرورة التواضع والنظر إلى النفس قبل انتقاد الآخرين.
وكما يستخدم هذا المثل بالعديد من السياقات الاجتماعية والنفسية، وبالحديث عن النقد الذاتي أو التحذير من الحكم على الناس بناءً على سلوكياتهم.
تذكر.. إن الشخص الذي يدرك أن لديه عيوبًا يجب أن يعمل على إصلاحها ويصلح من نفسه واعلم أن التغافل عن عيوب الخلق سرٌ من أسرار الطمأنينة وكما تصون لسانك يُصان وجهك.
وذلك من آداب أهل الخير والأدب والأخلاق وتبقى العبرة في هذه المقولة : “طوبى لمن شَغَله عيبه عن عيوب الناس، وويل لمن نسي عيبه وتفرغ لعيوب الناس”، وتؤكد على أن الشخص الذي ينشغل بإصلاح عيوبه الخاصة ينال السعادة، بينما الذي ينسى عيوبه وينشغل بعيوب الآخرين هو التعيس الشقي.
تُنسب للإمام ابن القيم اللہُــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــم.. إنَّا نعوذُ بك من عثرات اللسان، ومن الغِيبة والنميمة والبهتان ومن القطيعة والحرمان والخُذلان، ومن نزعات النفس وأَسباب العصيان، ربي اجعلنا ممن إذا نظرت إليهم رحمتَهم وسـمعتَ دعاءهم فأجبتَهم.
للتواصل مع الكاتب KhaledBaraket@gmail.com



