يوم بدينا .. يوم ذكرى عظيمة .حكاية ملحمة وطنية تحمل في طياتها الكثير من الأحداث والبطولات لحكام أبطال غيروا مجرى التاريخ ، فيشهد التاريخ بعدلهم وحزمهم وبحكمة بالغة لهم ، ولم يخشوا في الحق لائمة فقضوا على البدع والجهل .يوم يحق فيه أن نظهر هويتنا وأصالتنا وثقافتنا وتاريخنا للأبناء بل لكل أحد كائن ما كان . ولأن دولتنا مترامية الأطراف كان لها التنوع والتميز الجاذب في موروثها الشعبي من عادات وتقاليد وأزياء ولهجات ، كل منطقة تزخ بالوقائع والآثار ، رفعت فيها الرايات وصهلت فيها الخيول ، تاريخ ممتد لا تسطره المقالات لذلك أحببت أن أسلط الضوء على جانب مهم ؛ لنظهر فيه مشاعر فخرنا وولاءنا.
فإن كان البعض يحتفل بالفالنتين وعيد الكريسمس أحرى بنا أن نحتفل بيومٍ عريق لحضارة مشرّفة ،فنرتدي أجمل الأزياء المتوارثة ، يوم يستحق اقتناء الزي التقليدي التراثي لمناطقنا ولا مانع أن نرتدي ما يعجبنا من أزياء مناطق أخرى حسب أذواقنا واهتماماتنا ، ولكم أن تشاهدوا مواقع التواصل لتروها للنساء والرجال ،صغارا وكبارا ، أزياء وموديلات تعتمد على الحشمة والوقار ، تختلف في حياكتها وطريقتها بدءً من الألوان والأقمشة والنقش والخيوط وحتى التفاصيل لزينة الرأس للمرأة والرجل وإكسسوارات الحلي وأدق الجماليات لحقبة زمنية كانت رواسي أرض نسير عليها اليوم في أمن و آمان، حقبة زمنية رسمت لوحاتها لتمثل معاني العزة والأصالة تحمل خلفياتها خيل ُ عربية جامحة شامخة ودلال للبدو وفناجينهم والسعفيات والخوص ونسج السدو والخزفيات والكثير من الإرث التقليدي الشعبي الذي ينم عن ذوق محلي لأيدٍ وطنية ، مما لا يمنع من اقتناء هذا الموروث داخل بيوتنا ، فهي تعبر عن هيبة وطن وعراقة مجد.
هذا الموروث الشعبي ينبغي توارثه للأبناء والأحفاد ، وهذا اليوم فرصة لذلك ،خاصة في ظل التحديات والانفتاح الكبير في عالم الموضة والأزياء حيث دخلت أزياء دخيلة لا تمت لنا بصلة ، فنحميها من المحو والاندثار، ونؤكد على هويتنا الوطنية الأصيلة وستُفتح أبواب رزق جديدة للحرفين والمهتمين بهذا الجانب ، هو مسؤليتنا جميعًا أفرادًا وشعبًا ومؤسسات.
علينا في هذا اليوم أن نترجم عن حبنا لوطننا عبر أفعالنا ولنرتدي ونتباهى بإرثنا التقليدي الأصيل.
للتواصل مع الكاتبة 0503339285