استضاف الإعلامي وائل رفيق في خامس حلقات برنامجه الرمضاني الجديد “سيرة طيبة” الذي يُبث يومياً طوال شهر رمضان على قناة الإخبارية في تمام الساعة الخامسة وخمسون دقيقة الباحث التاريخي ياسر الحجيلي الذي قال: إن بئر عثمان كانت في أصلها تسمى (بئر رومة) مالكها السابق، وكانت من اعذب مياه المدينة المنورة آنذاك، فقال النبي صلى الله عليه (مَنْ يَشْتَرِي بِئْرَ رُومَةَ فَيَجْعَلَ دَلْوَهُ مَعَ دِلَاءِ المُسْلِمِينَ بِخَيْرٍ لَهُ مِنْهَا فِي الْجَنَّةِ).
فاشترى عثمان بن عفان رضي الله عنه نصفها باثنا عشر الف درهم، وطلب من الناس ان يتزودوا من مائها بحصتين يومياً، ثم اشترى بعد ذلك نصفها الآخر بثمانية الاف درهم لتُصبح ملكا له، واوقفها على المسلمين الذين يشربون منها لأكثر من الف وأربعمائة عام حتى الان، ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم (افضل الصدقة صدقة الماء).
وبيّن الحجيلي: بأن مكانها اليوم في الشمال الغربي من المسجد النبوي، وتبعد عنه بمسافة ست كيلو، وتُجاور وادي العقيق، وتتروى من مياهه العذبة التي كان ينقلها خلفاء الدولة العباسية والاموية من المدينة المنورة الى دمشق والشام عموماً.
وأوضح بان بئر عثمان رضي الله عنه تعتبر إحدى صدقاته، وقد جمع بعض اهل العلم جميع صدقاته وقدروها بمليار ريال بعملتنا الحالية.
وأخبر بأن بئر عثمان رضي الله عنه كانت تقع في ديار بني سلمة من الخزرج الذين ارادوا الانتقال من ديارهم في ضواحي المدينة في العهد النبوي لمُجاورة النبي صلى الله عليه وسلم فأشفق عليهم وقال: (دياركم تُكتب آثاركم).
يُذكر أن برنامج سيرة طيبة يُسلط الضوء في جميع حلقاته المواقع التاريخية والأثرية من المساجد والجبال والآبار والأودية في المدينة المنورة من خلال استضافته نُخبة من أهل الاختصاص من الباحثين والمهتمين في التاريخ الإسلامي.
وهذا البرنامج من فكرة وإعداد وتقديم الإعلامي وائل محمود رفيق، ومن انتاج القناة الإخبارية السعودية، ومن تنفيذ القطاع الشمالي الغربي بهيئة الإذاعة والتلفزيون.