
الكفاح نيوز – عبدالله التهامي
أستقبلت أحدى الأندية الخاصة بالمدينة المنورة عددأ كبيراً من المشتركين والمشتركات من الأطفال برياضة الكاراتيه والتقت صحيفة الكفاح نيوز بمدرب النادي الكابتن عيسى كالو والكابتن أمجد مهيوب وبعض المتدربات وتحدثوا عن رياضة الكاراتيه لصحيفة الكفاح نيوز.
ذكر الكابتن عيسى كالو مدرب الكاراتيه بالنادي أن المجتمع تقبل فكرة تدريب الفتيات والنساء للكاراتيه، وخاصة رياضة الكاراتيه نتيجة إستحداث وزارة التعليم لمنهج الدفاع عن النفس وزيادة الوعي بأهمية هذه الرياضة للفتاة، وحيث أن الإتحاد السعودي للكاراتيه ينظم هذه الفترة بطولات الكاراتيه للفتيات تحت سن 15 سنة وللسيدات أيضاً ومسجل ضمن البرنامج الزمني للبطولات والمسابقات، وذكر المدرب عيسى أن المجتمع متقبل فكرة التدريب للفتيات وبشدة وذلك لما لمسوه من فوائدها المتعددة؛ حيث تعمل على تقوية الجسم، وإكسابه اللياقة البدنية العالية، بالإضافة إلى أنها تمكن الفتاة من الدفاع عن نفسها في حالة تعرضها لسوء، كذلك فهي تزيد الثقة بالنفس، وتعمل على الارتقاء بالقدرات العقلية الذكاء، الدقة، التركيز والانتباه.
ووضح الكابتن عيسى أن الشرائح العمرية للفتيات المقبلات على رياضة الكاراتيه بالنادي هي دون سن 13ومازال الإقبال مستمر للمشتركين والمشتركات من جميع الأعمار، لكن الإقبال من صغيرات السن أكثر، وتمثل نسبة الفتيات الممارسات لرياضة الكاراتيه في نادي الرياضة والصحة الرياضي 40% من عدد اللاعبين الممارسين لهذه الرياضة، وهي تعد نسبة كبيرة مقارنة بالألعاب الأخرى، فأصغر لاعبة كاراتيه في النادي، الذي يضم حوالي 70 فتاة عمرها 5 سنوات، وهناك من عمرها 8 أو 10 سنوات ، والكاراتيه لاتقترن بالعنف وممارسة الفتاة أو المرأة للكاراتيه لا يمكن اعتبارها فتاة مسترجلة بالعكس رياضة الكاراتيه تقترن بالسلام، ويطلق عليها لقب رياضة الأخلاق، فهي تعتبر من الرياضات القتالية، ولكنها رياضة تستخدم للدفاع عن النفس والرقي بالروح والسمو بها، بالإضافة إلى أنها تعمل على بناء الجسد بناءً سليماً، وتعمل على الارتقاء بالقدرات العقلية بشكل كبير، وبناء الشخصية كذلك، وهي تعتبر من الرياضات الصحية التي تحقق الرشاقة للجسم وتعمل على تحسين صحة القلب والأوعية الدموية، وقد وجدت الأبحاث أن الطريقة الحقيقية الوحيدة لتحسين وضع نظام القلب والأوعية الدموية هي من خلال المشاركة في الأنشطة التي تنشط القلب، مثل فنون الدفاع عن النفس.
وذكرت اللاعبة ورد قطب حزام برتقالي من الفتيات الممارسات لرياضة الكاراتيه ويشجعها والدها ووالدتها على ممارسة الكاراتيه، وتدرس أيضاً في المرحلة الإبتدائية، حاصلة على الحزام البرتقالي حيث قالت في ممارسة الكاراتيه وسيلة للتخلص من الضغط النفسي، بسبب الدراسة، وترى أنها وسيلة للدفاع عن النفس.
وذكرت سابين محمد لاعبة كاراتيه بالنادي حاصلة على الحزام البرتقالي قائلة أن الكاراتيه وسيلة للرشاقة واللياقة البدنية والدفاع عن النفس، وليست رياضة العنف كما يشاع عنها.
وذكرت نورا عبدالله ان هناك من أفراد عائلتي يمارسون الكاراتيه التي تجعلهم يحافظون على لياقتهم البدينة، وترى أنها هي شخصياً قد أصبحت ذات جسم رشيق وثقة بالنفس بفضل ممارستها.
وذكرت اللاعبة سلام عبدالملك حزام برتقالي بقولها كنت في مرحلة الطفولة طفلة شقية جداً، وكثيرة الحركة، فأحببت الكاراتيه التي كنت أفرغ كل طاقتي وشقاوتي وحيويتي بها، وممارستي لها منحتني طاقة إيجابية نفسية جعلتني صاحبة شخصية مرحة وواثقة من نفسي.
وذكر الكابتن أمجد مهيوب مدرب كاراتيه ثاني في النادي برغم التحديات والمعوقات التي تواجهنا من زيادة العدد تم تقسم التدريب على مدار الأسبوع بمعدل 4 حصص باليوم وتم التوزيع بيني وبين الكابتن عيسى لنتمكن من التدريب وزيادة جرعة التدريب والارتقاء والإصرار على الاستمرار، وحقيقة أسعدني خبر إضافة منهج الدفاع عن النفس ضمن مناهج التعليم بالسعودية ورياضة الكاراتيه في مدارس التعليم العام بالمملكة، وفق منهجية وأسلوب علمي يعتمد على فلسفة التربية البدنية الملائمة للنمو والتطور البدني، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والاتحاد العربي السعودي للكاراتيه واللجنة الأولمبية العربية السعودية.