بقلم – فهد عواد الرحيلي – المدينة المنورة
في مساء أمس كنت أشاهد فيلم (إمبراطورية ميم) لسيدة الشاشة العربية فاتن حمامة وشدني كثيرا المشهد الذي تشجع فيه أحد أبنائها على الكتابة، وهو يكتب قصصا فقال لها في المشهد (عادي يا ماما أكتب قصصا) فردت عليه عادي وأنا راح اشتري منك هذه القصص، أنا هنا أتساءل مجازا: من يشتري من مقالاتي أو يعطيني أجرا عليها؟ لقد دخلت مجال كتابة المقالات قبل ستة أشهر، وكنت وقتها متحفزا كثيرا للأجر المالي لكي أزيد من دخلي، ولا أرى عيبا في ذلك، لأنني عندما كنت صغيرا أسمع أن كُتَّاب المقالات يتقاضون أجورا فلكية على مقالاتهم، فعلى سبيل المثال الكاتب فهد عامر الأحمدي يتقاضى 56 ألف ريال حسب أحد تصريحاته!!
أنا لا أقارن فهد الأحمدي بشخصي المتواضع؛ فالفرق بيننا كالفرق بين السماء والأرض، ولكن ما أود قوله لماذا انقطعت مكافآت الكتَّاب في السنوات الأخيرة؟ وإذا كانت شركات الإعلانات تركت الصحف وتوجهت للوسائل الأخرى فمن الممول البديل لتلك الصحف؟ أين وزارة الإعلام من كل هذا؟ أين دور هيئة الصحفيين السعوديين؟
ختاما: شكرا للكُتَّاب الذين يكتبون الآن حفاظا على تاريخهم، شكرا للكتَّاب الذين كانوا أوفياء لهذه المهنة، شكرا لكل كاتب مبتدئ استمر في كتابة المقالات حتى ولو لم يتقاضَ مكافأة على ذلك، يا وزارة الإعلام حافظي على مواردك البشرية .
للتواصل مع الكاتب
fahd-tube@hotmail.com