كانت تسير تلك الليلة في طرقات المدينة العتيقة ،حيث تربط جدرانها الإنسان بالأرض ؛كيف لا ! وهي مبنية من الطين جعلت تُمرر يدها على الجدار كأنما تتلمس تجاعيد الزمن على وجه الأيام ،لا تخلو تلك اللمسات من وخزة عود أو شعرات قشة ،هل كانت إحداهن قشة الأمل ؟ قشة قد تكون هي الوحيدة لغريق او لمن آذاه البرد في فلاة ،ونفس تلك القشة قد تسكن علبة كبريت أو تكون قشة في عش طائر.
تلك أُمنية احدهم ومااكثر الأماني وماهي لعمرك الأمنيات إلا احلام يقظة على أجنحة العصافير !قد تكون الأمنيات طموح إنسان يقضي العمر كله لتحقيقه ، وحين تتحول الأمنية إلى رغبة جامحة للوصول إلى الهدف نصنع الفرق.
هُناك من يتمسك بهدفه بكل ماأوتي من قوة وعزيمة وإصرار وآخرٌ يتراخى في إمساكها كأنما يحرك بين يديه خيوط العنكبوت ولكن هل الجميع قادر على تحقيق أمنياته ؟
ندرك تماماً ان معظمنا يسعى لذلك ويحتاج لجهدٍ عظيم ، يصحبه عزيمة وإصرار لتحقيقه وقبلهما الإستعانة والتوكل على الله .وإلا ستبقى تلك الأمنيات محلقة في آفاق الخيال دون أن تهبط على أرض الواقع وتصبح حقيقة.
تُرى ! مع بداية عامنا الجديد هل ستظل أمنياتنا ترفرف في السماء أو تهبط على أرض الواقع لتستقر في هدف ؟
للتواصل مع الكاتبة 0565655159

