أمي لحن قلمي
كلمة لا تسعها حروفي ، وأنثى لا تحملها وصوفي ، ومعنى لا يقدر على التعبير عنه قلمي مهما أوتي من بلاغة.
فعن أمي ماذا أقول.
تلك الأحرف الثلاثة التي تعبر أمامي وكل حرف يتناغم بصفاتها.
أمي أميرة أسرت قلبي ، وهي التي أذنت للفؤاد بأن أحب ، لتكون هي أول المحبوبين.
أمي مسكن لروحي الهزيلة ، التي تعبت من أرواح بشر آذوني وأبكوني.
فتأخذني بحضنها الدافئ ،،وتطبطب بيدها الرقيقة ، وتواسيني بكلماتها ، فترافق قلبي المشتاق.
أمي ينبوع الحنان الذي يسير في كل سعادة أعيش فيها ، فيبعدها عني ، ويجعلني أعيش بلا حاكم للقلب ، ولا مسكن للعيش ، ولا مصدرا يعبر عن سعادتي ، أو تصبح سعادتي مجهولة.
انت يا أمي أيامي ، وسنيني ، ودقائقي ، وساعاتي ، وعمري وأحلامي ، إنك يا أمي هوائي الذي أعيش فيه ، ومائي الذي يرويني ، وعيني التي أبصر فيها وطريقي الذي أسير فيه ونورا في دربي لكي أرى حولي.
والله لو كتبت لآخر لحظة في حياتي ، ولآخر نفس لي ، وجفَّ القلم في غسق الدجى ولم أستطع أن أكتب لك ، ولا أشبهك بأخريات وأسميهن بأمي الثانية ، ولا حتى اقتباس اقتبسه بوصفك ، عن ضوءك الذي لا ينطفئ ، وعن نورك الذي يختفي ، وعن وردة تزهر بقلبي فلا تموت أبدا.
للتواصل مع الكاتبة Nadosh18@