
الكفح نيوز – القاهرة – محمد محروس- القاهرة
ظهر مجددًا شخص يدعي أنه المهدي المنتظر في محافظة الغربية بمصر مستخدمًا مواقع التواصل الاجتماعي ورقم هاتف جوال في “دعوته”.
وأثارت دعوة هذا الرجل حالة من الغضب والجدل بين المصريين بعد أن علق لافتة على باب منزله قبل شهر رمضان الماضي، كتب عليها “دار المهدى المنتظر الشيخ محمد محمد حبش”، ما دفع الأهالي لوصفه بـ”المجنون”.
نفس الأمر تكرر منذ أسبوعين ولكن في إيران، حيث اعتقلت الشرطة الإيرانية، شخصا امتطي حصانا وأشهر سيفه في أحد الشوارع الرئيسية بمحافظة أصفهان، زاعما أنه المهدي المنتظر.
من جانبه الدكتور محمود مهنا، عضو هيئة علماء الأزهر الشريف، إن كل الذين يدعون بأنهم المهدي، بعيدون عن الإسلام ومخرفون، ولا يقرأون السنة أو يعرفون أي شيء عن القرآن أو تعاليم الإسلام، لافتا غلى أن الرسول (صلى) قال إن المهدي سيأتي من أهل بيت النبي، ويوفق اسمه اسم النبي، واسم أبيه.
وأضاف مهنا موعد قدوم المهدي المنتظر علمه عند الله، وأنه يأتي بعد المسيخ الدجال، فيقتله المهدي، ثم ينزل سيدنا عيسى عليه السلام فيحكم بدين الإسلام ويعدل بين جميع أهل الأرض لمدة 40 عام، ثم لا يعلم شيئا عما سيحدث بعدها، الى أن تظهر علامات الساعة الكبرى وتفنى الأرض.
تابع أما عن أمارات أو العلامات التي تسبق ظهور المهدي، فقال إنه سيظهر في وقت تبتعد فيه الناس عن الأديان، ثم ينزل المسيخ الدجال ويعد من يتبعه بالجنة فتكون جنته نارا وناره جنه، وتظهر دابة تعظ الناس، ثم سينجو من المسيخ الدجال من تمسك بإيمانه بالله ولم يتبعه.
استدرك مهنا أن علامات الساعة الكبرى لا يعلم وقت حدوثها إلا الله فقط، مستشهدا بالآية القرآنية من سورة النازعات التي تقول: “يسألونك عن الساعة أيان مرساها فيم أنت من ذكراها إلى ربك منتهاها”، كما استشهد مهنا بجزء من حديث جبريل عليه السلام مع سيدنا محمد (صلى)، عندما جاءه قائلا: “يا محمد أخبرني عن الساعة، قال ما المسؤول بأعلم من السائل، قال فأخبرني عن أماراتها، قال أن تلد الأمة ربتها، وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء، يتطاولون في البنيان”، والمقصود هنا العرب، رواه عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
وقررت نيابة مركز قطور بمحافظة الغربية حبس ” محمد حبش” المدعي بأنه المهدي المنتظر، بمركز قطور، والذي ألقى القبض عليه من قبل الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الغربية، للتحقيق معه؛ لاتهامه بالإساءة للإسلام، من خلال ترويج أفكار مغلوطة عن الدين الإسلامي، والادعاء بأنه المهدي المنتظر.
واستخدم هذا الشخص صفحات التواصل الاجتماعي على موقع “فيسبوك”، بهدف حشد مريدين، وإقناعهم أن “أعوان الدجال” يطاردونه، ويحاولون إعاقته عن نشر الإسلام.
ووضع المتهم لافتة على باب منزله، تقول: “دار المهدي المنتظر”، ودوّن عليها رقم هاتفه المحمول، و”زعم أنه يقوم بتحفيظ القرآن”.
وظهر المتهم في تسجيل مصور سجله أحد الناشطين يقول فيه “طالما هناك دجال موجود يجب أن يكون هناك مهدي منتظر” ويضيف “نحن في زمن المسيح الدجال، والناس لازم تعرف”.