بقلم/ فهد بن عواد الرحيلي/ المدينة المنورة
لا يخلو مجتمع من المجتمعات من وجود أفراد ذوي الإعاقة، وفي مجتمعنا على وجه التحديد يحظى هؤلاء بعناية بالغة من دولتنا -حفظها الله- ممثلة بوازرة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية مقدمة لهم عددا من الخدمات من أهمها الإعانة المالية لذوي الإعاقة، وهذه الإعانة المالية هي 833 ريالا شهريا، جيد!!
دعوني أطرح عليكم هذه الأسئلة، هل تكفي 833 ريالا لتغطية مصاريف المعاق لشهر واحد؟! وإذا كان المعاق لديه سائق أو مرافق، هل يستطيع أن يسدد راتبه الذي يقدر بــ 1500ريال؟!! والسؤال الأكبر، متى آخر مرة قُيٍّمت هذه الإعانة؛ بحيث تكون ملائمة لمتطلبات الحياة في هذا الوقت؟
عندما تسجل في موقع الوزارة وترفق المستندات المطلوبة لذلك؛ تشعر وكأنك ملكت الدنيا وما فيها، وبمجرد وصول رسالة إيداع الإعانة على جوالك ومبلغها 833 تصدم بما قرأت، ولا تملك إلا أن تضغط على نفسك وتسيّر أمورك بهذا المبلغ على مدى شهر كامل!!
الحقيقة أنا أطرح عدد من الاقتراحات على الوزارة من شأنها أن تسهم في حل هذه المعضلة، أولا تشكيل لجنة لدراسة وتقييم أرقام الإعانات المصروفة بشكل دوري؛ على غرار تحديد تسعيرة البنزين، ويكون تحديث الإعانة سنويا؛ على سبيل المثال السنة التي قبل كورونا إعانتها 833 ريالا، وسنة كورونا 1200ريال، وذلك لظروف الجائحة، ثانيا تخفيف الأعباء المالية على المعاق وذلك بصرف مبلغ 1500 ريال تتحملها الوزارة تكون راتبا للمرافق، وإن زاد على ذلك يتحملها المعاق وذويه، ثالثا توفير تأمين طبي للمعاق في المستشفيات والصيدليات، وهذا يسهم إلى حد كبير في حل هذه المشكلة، ختاما وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية تحتاج إلى عمل كبير خاصة في خدماتها الاجتماعية.
سيدتي القارئة سيدي القارئ، هل تعلم أن لدينا هيئة جديدة تسمى هيئة ذوي الإعاقة؟ وتم إنشاؤها 2019م!! الحقيقة الغريبة أني علمت عن هذه الهيئة من عدة أيام فقط قبل كتابتي لهذا المقال!!
للتواصل مع الكاتب
fahd-tube@hotmail.com