
الزي بنوعيه للنساء او الرجال هو أحد الفنون التي أبدع فيها الإنسان عبر التاريخ إلى أن وصل لمرحلة متطورة جعل من هذا الزي أن يغلب على شكله العام الفخامة من ناحية مهارة الحياكة وخامة القماش وما يحتاج إليه من كماليات من الأدوات المستخدمة من تطريز أو غيرها من مستلزمات ولكن الزي التراثي الذي أصبح يشكل أحد الملامح الثقافية للشعوب والسمة التي تتميز بها شعوب الأمم ولأهمية هذا الفن أنشأت هيئة تختص بالأزياء منبثقة عن وزارة الثقافة وجعل من هذا الموروث يندرج ضمن مهام هذه الهيئة وحين نستحضر أزيائنا التراثية في هذا الوطن الشامخ والتي تنوعت فيه الأشكال والألوان بتنوع تضاريس مناطقه وهذا بحد ذاته إثراء ثقافي و في هذا السياق لابد لنا أن نستحضر أسماء لمعت وبرزت في هذا الفن وممن اشتغلوا على هذا التراث علميا وعمليا حينها يتبادر للأذهان اسم الدكتورة رانيه بنت فاروق بن جميل خوقير والتي كان لها الريادة في هذا المجال من خلال تخصصها الأكاديمي وخصوصا في أزياء تراث هذا الوطن لحاضرته وباديته وما يؤمل منها بأن لا تبخل بالتعريف عن ما تقوم به من جهود في إحياء تراثنا لهذا الفن.
من الأزياء بتسليط الضوء على هذه الثقافة التي كانت شبه منسية في فترات من الماضي عبر وسائل الإعلام التقليدية وحتى حين أصبح الإعلام إلكتروني ممثل بوسائل التواصل الاجتماعي ولولا أن أتت هذه المناسبة العظيمة والسعيدة علينا نحن كسعوديين بيوم الإحتفاء بتأسيس هذا الوطن الغالي على قلوبنا فأحيتها لنا وعززت هذه الثقافة لهذه الأجيال التواقة لمعرفة هذا التراث العريق فكان التركيز عليه شيء مهم سواء للرجال أو للنساء وهذا الزي له تاريخ طويل من عمر هذه الدولة المجيدة وعلى مدار ثلاثة قرون يحكي لنا قصة حياة أمة في ثقافتها وحضارتها والزي يشكل ملمح فني ثقافي كما أسلفنا فنأمل من الدكتورة رانيه أن تقوم بالتعريف بشكل موسع لهذه الأجيال عبر المنابر الثقافية عن ما كان عليه الأمهات والجدات في ارتدائهن لهذا الأزياء التراثية كذلك ما نتأمله منها بأن يكون لأزياء الرجال نصيب من اهتمامها وهم الاباء والأجداد جنبا إلى جنب مع الأمهات والجدات وهي الماهرة والخبيرة في هذا المجال كما نود أن نشكرها على كل جهودها المبذولة ونقول لها وكأنكم ببعد نظركم تستقرؤون وتستشرفون المستقبل حين تخصصتم في هذا النوع من الفن بأن يصبح لهذه الأزياء التراثية أهمية في وقتنا الحاضر والإقبال الذي كان عليها من قبل المواطنين والمواطنات من الكبار والصغار فأنتم كسبتم رهان المستقبل في دراسة هذا الفن العريق.
للتواص مع الكاتب mhmdsdlhrth@gmail.com