يقال : أسعَد النَاس، مَن أسعَدَ النَاس..
راقت لي.. بعنوانها ومضمونها..
ما هو اليوم الدولي للسعادة..؟؟!!
إنه يوم تشعر فيه بالسعادة والسرور..!!
” حددت الجمعية العامة للأمم المتحدة بموجب قرارها A/RES/66/281 المؤرخ في 12 تموز/يوليو 2012، يوم 20آذار/مارس بوصفه اليوم الدولي للسعادة فمنذ عام 2013 والأمم المتحدة تحتفي باليوم الدولي للسعادة على اعتبار أنه سبيل واعترافاً منها بأهمية السعادة والرفاه بوصفهما قيمتين عالميتين مما يتطلع إليه البشر ولما لهما من أهمية بما يتصل بمقاصد السياسة العامة، وتسلم الجمعية العامة للأمم المتحدة بضرورة اتباع نهج أكثر شمولاً وإنصافاً وتوازنا تجاه النمو الاقتصادي ليحقق التنمية المستدامة والقضاء على الفقر، والسعي لتحقيق السعادة
كهدف إنساني أساسي، لجميع شعوب العالم..”
” وجاء ذلك القرار بمبادرة من بوتان، البلد الذي يعترف بسيادة السعادة الوطنية على الدخل القومي منذ أوائل السبعينيات، واعتمد هدف السعادة الوطنية وسيادته على الناتج القومي..”
والجدير ذكره إن دولة الإمارات العربية المتحدة أنشأت وزارة للسعادة، وهي رمز العمل والرقي..
آملين أن تسكن السعادة في كل الكون..!!
أما في وطننا عن أي سعادة نستطيع أن نتكلم؟؟
في واقع مؤلمٍ ومزرٍ وللأسف..
عن سعادة فرحة وابتسامة ضاعت أو سرقت..؟؟
عن فقدان الثقة بين المواطن والمسؤول..
عن تشريد أسر أو تفككها، لا بل تشتيتها..
عن آلاف طالبي الهجرة والتأشيرات، والباحثين عن العمل خارج أسوار الوطن من كل الأعمار..
عن فقدان أقل متطلبات مقتضيات الحياة..
عن شبه فقدان مأكل ومشرب وغذاء ودواء..
عن التلويح بإقفال مستشفيات، وتزايد عدد مرضى الأعصاب، وصعوبة تأمين أدوية للأمراض المستعصية ولمرضى السكري وغسيل الكلى..
عن دموع أب وهو يبحث عن قوت لأولاده..
عن صرخة أم وهي تبحث عن تدفئة لأولادها..
عن صرخة طفل بحاجة لنور للاطمئنان، حيث خلق وترعرع في ظلمة الليالي والعتمة لسنين..
عن تعطل وزارات ومؤسسات خدماتية..
عن بطاطا وبصل أكل الفقراء أصبح للأغنياء..
عن أولاد تذهب للمدارس دون أكل وسيراً عالأقدام، اذا كان في دوام وليس من إضرابات وضياع حقوق معلمين وبعدهم التلاميذ..
عن دورة الأسعار حتى على الطحين، أو ربطة الخبز، التي لم تعد تكفي أو تشبع غداء فقير..
عن سعر الدواء الذي يرافق سعر ارتفاع الدولار..
عن تكاثر الموت المفاجئ، والجريمة والسرقات، وكأنها بداية أزمة أخلاق، وتزايد عدد الانتحار..
عن شعب وطن يستحق الحياة، سرقوا فرحته ويأسوه بعض الأنانيين دون خجل أو وحياء..
عن شاباب وشابات يحملن شهادات عالية، ويعملون في أقل من مستوى شهاداتهم..
عن عدم قدرة الأجيال، للزواج ولتكوين عائلة..
عن بسمة الآمال التي غرقت بحر من الآلام..
عن فقدان فرحة قدوم عيد أو الإحتفال به..؟؟!!
والمناسبة أصبحت ألماً وحسرة على رب الأسرة..
عن حاضر مؤلم ومعتم ومستقبل مجهول..
عن بعض المسؤولين الذين فقدوا الحس الوطني والإنساني والاجتماعي، لا بل فقدوا الضمير..
نعم.. لتحقيق السعادة كهدف إنساني أساسي..
حقاً.. بإيماننا كانت وستبقى بالنسبة لنا السعادة..
هي.. التواجد بالقرب من خالقنا، بحبه وطاعته
الابتعاد عن كل ما حرمه، وبالإقبال على الطاعات
لا ولن نشعر لحظة بالسعادة بامتلاك مال أو جاه،
أو سلطة، أو أي مصدر أخر ونحن بعيدين عنه..
لطفاً ورجاءً منك يا الله.. نحن ابناؤك وأحباؤك..
اغفر لنا.. لا تبتعد عنا، وساعدنا أن لا نبتعد عنك.
للتواصل مع الكاتب KhaledBaraket@gmail.com