
مِنْ فَرطِ حبي أسهرَتني الليالي
وطاف طَيفٌ عَاطرٌ في خيالي
طيفٌ مِن المَجدِ الذي كان فخرا
وصارَ ذِكرى مِن ليالي خَوالي
هنا أمامَ العَينِ آثارُ شَعبٍ
بالصَّعبِ مِن أجْلِ العُلا لا يبالي
يا سوريا يا أرضَ مَجدٍ عَريق
يا تاجَنا والتاجُ في الرأسِ عالي
أرضُ الحضاراتِ التي ما استطعنا
نُحصي حَصاها والحَصى كالجبالِ
مَهدُ الحضاراتِ التي شَيّدُوها
أهلُ اليدِ العُليا رجالُ المَعالي
مَن شَيدُوها كيفَ كانوا؟ سؤالٌ
على ثَرى الأجداثِ يَجثو سؤالي
مِن قَبلِ قَبلِ القَبْلِ كانتْ دِمَشق
تاهتْ خُطى التاريخِ قَالوا ( حوالي)
تُحدثُ الآثارُ كم دولةٍ كَم
آثارُها كالمِسكِ لا شيءَ بَالي
تَحيّتي يا سوريا والتَّحايا
عِقدُ المحبينَ إلى كلِّ غالي
قد كنتِ مَجداً يَعْرُبِيًا عَريقا
فأوقدَ الحُسادُ حِقدَ الجِمالِ
طافتْ بِك النارُ التي أحرقَتنا
وكان صوتُ الحُزنِ فوقَ احتمالي
قتلٌ وتشريدٌ دمارٌ ضَياع
جوعٌ وخوفٌ تحتَ بَرْدِ الليالي
لا تستحقينَ الذي صارَ لكن
حُكمُ الحياةِ الريحُ تَرمي الأعالي
يا سوريا بالمجدِ والعِزِّ عُودي
تفديكِ روحي راحتي كلُّ مالي
يا دُرةَ الشامِ التي في يَدَينا
لن يُسقِطُوها في شِباكِ القتالِ
لا زلتِ رغم الطَّعنِ أقوى وأسمى
يا شمسُ نورُ الشمسِ فَوقَ الهلال
وفي ختامِ القولِ يا ذكرياتي
على ضفافِ الشامِ حُطي رحالي
في كلِّ شِبرٍ فيكِ للقلبِ بَيت
عِقْدُ اتصالي قَبْلَ عِقدِ ارتحالي
كتبتُ فيكِ الشعرَ مِن كلِّ قلبي
لم أنشغلْ يا شامُ رغم انشغالي
انا جهينةْ للنَّشامى سلامي
لسوريا مَن حبُّها شُغلُ بالي
للتواصل مع الشاعرة 0503028396