في حوار رمضاني – للكفاح نيوز – الفتيحي من اعلى منارة المسجد تعلن الراية غروب الشمس واذان المغرب.
استعرض رجل الا عمال احمد بن حسن فتيحي ذكرباته الرمضانية قبل عقود من الزمن وقال في حواره الرمضاني مع ‘الكفاح نيوز’ ان قدوم شهر رمضان قبل اكثر من ٥٠ عاما كان يشكل شئيا مختلفا في العمل والنوم والسهر والمسجد وفي المأكل والمشرب وكل شيء يصبح متغيرا٠ واضاف انه يتذكر ان العمل الحكومي يكون ليلا وتقل ساعات الدوام لتصبح اربع ساعات فقط ولذا تنقلب ساعات العمل من النهار الى٨ الليل ليخلد الناس للنوم في ساعات النهار.
وقال الفتيحي ان الناس كانوا ينامون في المساجد من بعد صلاة الفجر حتى قبيل صلاة الظهر حت البنوك المحلية كانت تغلق في ساعات النهار ليبدا عملها ليلا بعد صلاة التراويح وتطرق الفتيحي في حديثه.
الى انه يتذكر ان التجار الميسورين كانوا يجو بون الحا رات لمساعدة الفقراء والمحتاجين في منا زلهم وخاصة اولئك الذين لا يسالون الناس الحافا ليدفعوا لهم زكوات اموالهم وصدقاتهم٠ ومن ذكرياته في جدة يذكر الفتيحي ان هناك من يذهب للطلوع على منارة مسجد الحنفي ليرفع العلم عاليا بعد ان يتأكد من غروب الشمس لكي يعلم مدفع القشلة ان موعد اذان المغرب قدحان ليتم اطلاق المدفع لترفع بقية المساجد الا ذان ليفطر الناس٠ وهناك ذكربات رمضانية كثيرة يتحدث عنها الفتيحي في هذا اللقاء الرمضاني.
من الذكريات القديمة لشهر رمضان في محافظة جدة ان قدوم هذا الشهر الفضيل كان يشكل شئيا مختلفا في العمل والسهر واليوم والليلة وفي المأكل والمشرب اي ان كل شيء في الحياة اليومية يتغير تغيرا جذريا ٠ومن التغييرات ان الدوائر الحكومية يتحول عملها من النهار الى الليل وكان ذلك تحديدا في الخمسينان الميلادية وفي النهار ترى الكل في بيته وفي المساء تتحول الحياة الى نهار.
*كيف يؤدي الناس صلاة التراويح ليلا في ظل انشغال الناس بوظائفهم واعمالهم؟
**اذكر ان صلاة التراويح لا يرتادها الكثير من الناس بسبب انشغالهم وانما يلاحظ ان اعداد المصلين تزداد كثافة في صلوات الفروض خاصة صلاة الفجر ٠كما كان يكثر في الجوامع والمساجد قراة آيات القران الكريم ما بعد صلاة الفجر حتى طلوع الشمس كما ان البعض قد ينام في المسجد او الجامع من بعد الفجر حتى موعد اذان الظهر ثم يخرجون للوضوء استعدادا لصلاة.
*وحول دوام البنوك المحلية في ذلك الزمن في رمضان٠
**قال الفتيحي اذكر انه ليس للبنوك اي نشاط في نهار رمضان بل تغلق ابوابها لتفتح في الليل وتستقبل عملائها رغم قلتهم في ذلك الزمن وتعمل لبعض ساعات فقط ومن هذه البنوك التي بنك ٠ الا ندو شين٠ والبنك الهو لندي وشركة الكعكي وابن محفوظ ٠البنك الا هلي التجاري لا حقا واذكر ان العملة كانت بالريال الفضة وتحضر الريالات للبنوك بالا كياس الخيش وتسمى ٠القطمة٠ او ٠الصرة٠ التي فيها الا قل من العملة.
*كيف كانت الأسواق و الباعة في رمضان
**وقال اذكر انه بعد صلاة العصر من ايام رمضان يكثرون الباعة في اسواق الخاسكية امام شارع قابل وفي الباب الجنوبي لمسجد ٠عكاش٠ حيث يحتلون هؤلاء الباعة هذه الساحات فترى باعة السمبوسك والقطائف واللقيمات والسوبيا وخلا فها من مأكولات رمضا نية كل بائع ينادي على بضاعته المعروضة امامه.
*ماهي أشهر الدكاكين الموجودة في ذلك الزمن
** من اشهرها اذكر دكان خواجة ويسمى -يني- ويقع في اول شارع قابل ويبيع به الجبنة والزيتون والمخلل وخلا فه وكان يمتاز بتوفير اشكال مختلفة من المنتوجات ولديه قبول وإقبال من عامة الناس وصديق لكل جداوي وكان -بني- يسكن فوق دكانه ومؤمن ماتور كهربائي خاص به مولد للكهرباء كثرت الخلافات ويذكر الفتيحي في حديثه ان الخلافات والمشادات تكثر بين الباعة وزبائنهم في رمضان فكثيرا ما تسمع كلمة – صوموا – صوموا تتردد بين الناس محاولة منهم لا نهاء المشادات وتذكيرهم بانهم صائمين وعندما تسال ايش الموضوع يرد عليك احدهم لا ما في مشكله بس الصوم مؤثر عليهم.
*وكيف كان أخر أسبوع من رمضان في عهدكم
**الا سبوع الا خير من شهر رمصان قديما كان اسبوعا مختلفا او غير عادي حيث يكثر فيه نشاط غير معتاد لكل من الخياطون والحلا قون وبا أعيوا الحلوى حلاوة العيد والحلقوم وباعة الاحذية والغتر والمشالح والعقل والمفارش كلا في مجال تخصصه حتى الصاغة يزداد عنده الا قبال ولا تسمع الا رنين ريالات الفضة عند وضعها في التنك متعمدين او غير متعمدين ليسمع الاخرين حجم بيعه ومكا نته عند الزبا ئن٠ دلا لي السوق وتطرق الفتيحي في حديثه الى ان دلالي السوق يقدمون على بيع القديم لمن يرغبون البيع من زبائنهم نظرا لحاجته او الاستغناء عن ما عنده وهي تعد فرصة سانحة لمن اراد ان يجدد فقديم هذا يعتبر جديد عند الاخر و الثلاثة الا يام الا خيرة من رمضان يشتد فيها الزحام على الا سواق ويكثر البيع فيها وتنضم بعض المقتنبات وترى في وجوههم سعادة ورضا طلبا من الله عزوجل ان يرزقهم ويجبر بخواطرهم.
*كيف كانت يخرج التاجر زكاته في رمضان قديما
** بعض التجار الميسورين يجوبون الحارات ومعهم من يساعدهم للوصول للفقراء والمحتاجين في منا زلهم خاصة اولئك الذين لا يسالون الناس الحافا يزوروهم في بيوتهم ويواسونهم ويدفعون لهم زكوات اموالهم وصدقاتهم ففي الحا رات يعرف كل فقير ومحتاج متى قدوم المكين والمتصدقين فعندما يحضرون يطرقون ابوابهم فقد تعودوا على حضورهم في كل عام ويحدث ان يكون هناك محتاجا ولم يطرق بابه من قبل المزكين اما نسيانا او قصور في حركتهم او تأخير في امكانياته فيمر صاحب الحاجة مسرعا بعض الشيء ملقيا السلام فيعرفون انه محتاج فيلحقون به ويطرقون بابه ولا يعطون اي احدا محتاجا مبديا العطاء ولا يطلب محتاجا مبديا الطلب.
*كيف كان الإبلاغ عن وقت الإفطار
** هناك شخص قبيل الغروب يذهب للطلوع على اعلى منارة مسجد الحنفي لمشاهدة غروب الشمس واذا تأكد من غروبها رفع علم عاليا كان يحمله لكي يعلم مسؤولي المدفع في القشلة ان اذان المغرب قد حان لا طلاق مدفع الا فطار وهنا يرتفع الا ذان في مساجد الشافعي والمعمار وعكاش والحنفي وعثمان بن عفان في وقت واحد وهنا تكون جدة كلها اذان ويفطر الصائمون ويصلي كل شخص في بيته وقليل منهم من يذهبون للمساجد في صلاة المغرب بل يكتفون لا دائها جماعة مع اهل بيتهم.
*وماذا عن المسحراتي
** هناك مسحراتي لتنبيه النائمين بوقت كاف لتجهيز سحورهم حيث يمرون على الحا رات والازقة في الهزج الا خير من الليل لا علام الناس بموعد عمل وجبة السحور او لا داء صلاة التهجد.
*وكيف كانت سهراتكم في رمضان قديما
** ليس هناك سهرات بمعناها التي نراه اليوم ولكن اذكر ان هناك شباب كانوا يجتمعون بعد صلاة التراويح في مقاعد الحارة للعب البالوت او الضومنة او يذاكرون او يتذاكرون كما ان ساحات البيوت البعيدة عن السوق تشهد لعبة الكبت او بعنوان الصهبة.
*وكيف كنتم تستقبلون ليلة العيد
**تعتبر ليلة العيد جمعا للفرح والحب والسرور في قلوب الجميع فالكل فرحا مبتهجا بهذه المنا سبة السنوبة السعيدة بعد ان وفقهم الله لصيام وقيام شهر رمضان المبارك وتهدا الحركة في جدة وفي ليله يسموها الا هالي هناك بالليلة اليتيمة.