
في حوار رمضاني – لـ الكفاح نيوز – الدكتور اسماعيل التركستاني في الحجاز نستقبل رمضان با ٠الشعبنة.
استعرض الدكتور اسما عيل بن محمد التر كستاني الا ستشاري والباحث الصحي استعرض ما اختزنته ذاكرته من ذكريات عن رمضان الماضي وقال ان هذا الشهر الكريم والثقافات٠ التصق بعدد من العادات المتوارثة عن الا باء والاجداد و التي منها تبادل الاطباق بين الجيران في وجبة الا فطار وهي من العادات الجميلة التي تزيد من المحبة والا لفة بين الجيران٠وقال انه لا زال يتذكر في مرحلة الشباب عندما كان يذهب بعد صلا العصر في رمضان للمسجد لحضور الدرس اليومي لا امام المسجد وبعد الفراغ من الد رس يذهب كالعادة للسةق لشراء بعض مقاضي ومتطلبات الا فطار مثل الشريك المديني والفول والتميس وشراب السوبيا وغيرها من المستلزمات وبعد الا فطار الذهاب للمسجد النبوي الشريف لا داء صلاتي العشاء والتراويح بصوت الشيخ ابن صالح ذالك الصوت الشجي الخا شع وهو يتلوا القرات الكريم في محراب رسول الله عليه افضل الصلاة والسلام.
وتطرق الدكتور التركستاني في حديثه الى انه جرب الصيام خارج المملكة اثنا ءدراسته لدرجة الدكتوراة مبتعثا من قبل وزا ة الصحة ووجد ان هناك فرقا شاسعا بين الصيام في المملكة وبين الصيام خا رجها فهنا تشعر بروحانية الصيام وانك تعيش فعلا ايامه وليا ليه الجميلة التي اعتدت عليها منذ الا يام الا ولى لبدء صيامك ٠ وعن استقبال النا لرمضان في السابق قال الدكتور اسماعيل تختلف العادات والتقاليد والثقا فات المتوارثة فلدينا في المدينة عادة مثوارثة وهي عقد لقاء مع الا صدقاء والمعارف نطلق عليه مسمى٠الشعبنة٠ ويقام في اواخر شهر شعبان استعدادا لشهر الصوم المبارك لتحفيز على التوصية بالقيام بالمزيد من العبادات والطا عات في شهر رمضان ويكون اللقاء باحد مزارع المدينة المنورة او احد الا استراحات او في منزل كبير العائلة مثل الجد والجدة٠ وقال ان من اشهر طعام الا فطار طبق شوربة الحب والفول والشيك المدني اللذيذ وحبات السمبوسك التي يطلق عليها اهل المدينة مسمى٠البف٠ والبليلة والطرشي يتم تنا ولها مع الفلفل بعد صلاة الترا ويح مع العشاء٠ وعن وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة قال الدكتور اسماعيل للا سف اثرت كثيرا على اللقااءت والتهاني وجها لوجه واصبحت هذه التطبقات التقنية الحديث تحل محل محل المقا بلات التي اعتدنا عليها ونحن في مبتبل اعمارنا وخاصة بين الا صدقاء وهذه التقنية لا روح فيها ولا طعم بل اصبحت مجرد مجا ملة٠٠ وفيما يلي نص حديث الدكتور التر كستاني.
* تظل ذكريات رمضان عالقه في الاذهان هل ثمة ذكريات ما زالت تعاودكم كل ما هل الشهر الفضيل.
من اجمل ذكريات رمضان والاوقات والتي تكون عالقة في ذهن كل فرد في العائله التي تتمثل في تلك اللحظات الجميله في الاجتماعات الاسرية وخاصة مع الاجداد والاقرباء والارحام. تلك اللقاءات تتم في معظم ايام وليالي الشهر الفضيل
في منزل الجد.
*اين اعتدت أن تفطر في أول يوم في رمضان.
**اعتادت الاسرة علي افطار اول يوم من ايام شهر الصوم في منزل الجد والجدة (رحمهما الله) او الوالدين حيث يتمثل في هذا الاجتماع التقدير والاحترام لكبار السن في العائله.
*هل يمكن التعرف على أول عام قررتم فيه الصوم وكم كان عمركم.
**نعم مازلت اتذكر تلك الايام الاولي من الصوم من ايام الصبا والشباب حيث انعم الله علي بصيام يوم كامل من رمضان في الصف الاول من المرحلة المتوسطة وكان شهر الصوم يوافق من اشهر الصيف والحمدلله، وكم كانت فرحتي كبيره بان اتممت صوم ذلك اليوم في حياتي.
* حدثنا عن الفرق بين رمضان قديما وفي الوقت الراهن.
**معظم العادات والتقاليد التي نعيشها خلال شهر الصوم مازالت تعيش معنا من الماضي والان في الحاضر. نعم قديما كانت حرارة الصيف لها تاثير قوي علي الصيام وخاصة ونحن في سن يافع من العمر، ولكن الان اصبح التغلب علي حرارة الجو بالمكيفات والتي سهلت علينا التغلب علي شدة العطش والحمدلله علي واسع فضله.
*اجتماع أفراد الأسرة حول سفرة واحدة في رمضان ماذا يعني لكم.
**يعني وبكل بساطة رمضان ولياليه الفاضله. نعم، اجتماع الاسره في منزل الاجداد والاعمام والاقرباء هو مايميز ليالي رمضان الفاضلة والتي ننتظرها سنويا.
* هل سبق وأن صمت خارج المملكة.
**نعم، وكان ذلك خلال ابتعاثي من قبل وزارة الصحة لدراسة الماجستير والدكتوراه في الجامعات البريطانية.
* ما الفرق بين الصيام داحل المملكة وخارجها.
**داخل المملكه الصوم يعني لنا جميعا ان كل فرد سواء كان مواطن او مقيم سوف يكون علي سفرة الافطار حين حلول وقت الافطار داخل المملكة الصوم يعني انا كل فرد في الوطن الغالي يكون علي نفس الجدول دون فروقات مع الاخرين
داخل المملكة الصوم يعني اجمل اللحظات في حياة كل فرد.
*حدثنا عن البرامج التي اعتدت عليها خلال أيام هذا الشهر الفضيل.
**في الماضي وخلال مرحلة الشباب وخاصة في الاجازات الدراسية يبداء يومي من وقت صلاة العصر بالذهاب الي صلاة العصر وحضور الدرس اليومي بعد الصلاة ومن ثم اذهب لشراء بعض المقاضي اليومية التي تكون ملازمة للسفرة الرمضانية مثل شراب السوبيا وشراء الافطار مثل الفول والهريس وعيش الشريك المدني المشهور عند اهل طيبة الطيبه وبعد الافطار الذهاب الي المسجد النبوي الشريف لاداء فريضة صلاة العشاء وصلاة التراويح وعند حلول العشرة الاواخر نذهب ايضا وبفضل من الله لاداء صلاة القيام (التهجد) والحمدلله علي فضلة.
* هل هناك وجبة معينة تحرص على تناولها خلال إفطار رمضان.
**السفرة المدينية واقصد بها سفرة اهل طيبة الطيبه لا تخلو معظمها من طبق الفول وخبز الشريك المدني وخبز الفتوت الي جانب الدقة المدنية وهي نوع من انواع الموالح التي ترش علي طبق اللبن الي جانب اكلة معروفة تسمي شربة الحب والسمبوسة والمعروفة عند اهل طيبة ب (البوف).
* رفاق الطفولة والصبا والدراسة هل تنتهز فرصة رمضان للقاهم.
**طبعا واتمني ذلك سنويا رغم سفر البعض منهم الي مدن اخري وذلك لارتباطهم باعمال حكومية او خاصة هناك.
* في الماضي كان الجيران يتبادلون الأطباق الرمضانية والحلويات هل ما زالت هذه العادة موجودة ام تلاشت في إيقاع الزمن.
**ما زالت والحمدلله مستمرة الي الان ولم تنقرض تلك العادات الرمضانية الجميله.
* كيف كانت الاستعدادات لرمضان قديما.
**قديما كان اهل المدينة يستقبلون شهر رمضان ببعض العادات والثقافات المتوارثه مثل ما يسمي بالشعبنه والتي تتمثل بالتقاء الاهل والاقرباء في يوم معين في شهر شعبان ويكون الالتقاء في استراحات المزارع والتي كانت يطلق عليها البساتين او في منزل كبير العائله مثل الجد او الجده.
* وسائل التواصل الاجتماعي هل ترى انها ألغت التواصل بين الأهل والجيران.
**للاسف، نعم اصبحت تلك التطبيقات محل الكثير من عادات الالتقاء التي اعتدنا عليها ونحن في مقتبل العمر وخاصة بين الاصداقاء.
* هل تمارس اي نوع من الرياضه في ليالي رمضان.
**للاسف ولضيق الوقت لا استطيع ان امارس تلك العادة الرياضية من المشي في رمضان.
*هل تشاهد المسلسلات والبرامج الرمضانية.
**اشاهد البرامج المرئية الرمضانية بشكل محدود جدا في رمضان وخاصة بعد تناول طعام الافطار حيث ارغب في قضاء معظم الوقت مع الاهل والاصدقاء.
* حدثنا عن الأكلات الرمضانية التي تعيدك إلى ذاكرة الماضي في رمضان.
**في الحجاز يطلق علي افضل طبق رمضاني وخاصة عند الافطار طبق شوربة الحب والتي يطلق عليها عند اهل نجد ب ( شوربة الجريش) ولكنني ايضا افضل مايسمي السمبوسك ويطلق عليها عند اهل المدينة ب (البوف) ومايميز شهر رمضان ايضا طبق البليلة مع الطرشي والفلفل وخاصة بعد صلاة العشاء والتراويح.
*مالذي تفتقده من تفاصيل رمضان الأمس.
**مازالت معظم العادات والثقافات في الماضي مستمرة الي الان والحمدلله وخاصة عند اهل طيبة الطيبه.