استطاعت المملكة ضمن جهودها الإنسانية والإغاثية الواسعة حول العالم، ومن خلال ذراعها الإنساني مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بالوصول إلى 90 دولة محتاجة ومتضررة منذ إنشائه في تاريخ 13 مايو 2015 م، وذلك لما دأبت عليه المملكة عبر تاريخها الإنساني الحافل بالوقوف إلى جانب المحتاج وإغاثة الملهوف ومساندة المنكوب ومساعدة الفئات الأكثر ضعفا في الدول المتضررة، دون تمييز بين عرق أو دين أو لون والعمل على تحسين ظروفهم المعيشية.
واستمرارا لهذا العطاء قامت المملكة عبر مركز الملك سلمان للإغاثة منذ إنشائه بتنفيذ 546 مشروعًا إغاثياً وإنسانيًا في 45 دولة بالقارة الأفريقية مستهدفة أهم القطاعات الحيوية كالغذاء والتعليم والصحة والتغذية والمياه والإصحاح البيئي والإيواء وغيرها، كما حظي الجانب التطوعي – ضمن المشاريع التي قام بها المركز في القارة الأفريقية – بـ 144 مشروعاً استفادت منها 19 دولة، شملت برنامج نور السعودية التطوعي لمكافحة العمى، والبرنامج الطبي التطوعي لجراحة القلب المفتوح والقسطرة للكبار والأطفال، فضلاً عن البرامج التي نُفذت في مجالات جراحة المسالك البولية للأطفال، والفم والوجه والفكين، والغدد الدرقية، إلى جانب البرامج التدريبية في مجال الإسعافات الأولية، فيما بلغت القيمة الإجمالية لتنفيذ تلك المشاريع 341 مليون دولار أمريكي.
وتأتي هذه الجهود انطلاقا من الدور الإنساني الريادي الذي تقوم به المملكة من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة تجاه الدول والشعوب المحتاجة، وإدراكا منها بتأثير هذا الدور في رفع المعاناة عن الإنسان أينما كان ليعيش حياة كريمة.