أوضح معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي فضيلة الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس نجاح الخطة التشغيلية التي أعدتها الرئاسة لليلة (29) من رمضان 1444هـ، وذلك بتهيئة كافة الخدمات، حيث أتم المعتمرون والمصلون مناسك العمرة وصلاة التراويح وشهدوا ختم القرآن الكريم بكل يسر وسهولة وطمأنينة، ضمن عمل تكاملي بتعاون ومشاركة الجهات المعنية العاملة في الحرمين الشريفين التي تقدم خدماتها طيلة ليالي شهر رمضان المبارك.
وأكد معاليه أن الرئاسة عملت بشكل مكثف ومستمر على تطهير وتعقيم، وغسل وتعطير المسجد الحرام والمسجد النبوي وساحاتهما ومرافقهما، باستخدام تجهيزات ومواد ذات جودة وكفاءة عالية، تضمن تسخير للتقنية بتوفير البايوكير والروبوتات الذكية، مشيراً إلى توفير سقيا ماء زمزم المبارك في كل جنبات وساحات المسجد الحرام والمسجد النبوي بما يغطي أعداد المصلين والمعتمرين والمعتكفين.
وفي جانب الخدمات لمناسك السعي والطواف والزيارة، تم تمكين كبار السن و ذوي الإعاقة من الطواف والسعي والزيارة، من خلال توفير عربات عادية وكهربائية، مخصصة لسهولة الحركة وتيسير القيام بالعبادات والمناسك بكل يسر وسهولة.
مؤكدًا بأن نجاح خطتها تحقق بفضل من الله سبحانه ثم الدعم الكبير والعناية الفائقة من القيادة الرشيدة -حفظها الله- وحرصها على ضرورة تقديم أفضل وأرقى الخدمات لقاصدي بيت الله الحرام وزائري المسجد النبوي.
من جهة أخرى وزعت وكالة العلاقات العامة والتواصل المؤسسي والشراكات المجتمعية، ممثلة في إدارة خدمات المستفيدين بالرئاسة على ضيوف الرحمن والقادمين إلى المسجد الحرام، عددًا من وجبات الإفطار.
ويأتي ذلك انطلاقا من توجيه معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس، للارتقاء بجودة الخدمة المقدمة لقاصدي المسجد الحرام؛ وفق تطلعات القيادة الرشيدة -حفظها الله- ومواكبة لرؤية المملكة العربية السعودية 2030.
وعبر عدد من المعتكفين في رحاب المسجد الحرام مع انتهاء موسم رمضان المبارك عن مشاعرهم وما لمسوه من خدمات جليلة قدمتها المملكة العربية السعودية لضيوف الرحمن والذي تجاوزت أعدادهم ما يقارب ال ٣٠٠٠ معتكف.
وأبان المعتكف بالمسجد الحرام من الجنسية المصرية والمقيم في مدينة جدة السيد ناصر بقوله : هذه أول مرة اعتكف فيها، وحظيت بأن يكون ذلك داخل المسجد الحرام وفي مواقع مخصصة لا يستطيع الدخول لها إلا المعتكفين من خلال تصريح موضح فيه الاسم والصورة وهذا بدوره يجود التنظيم داخل الأماكن المخصصة وينعكس إيجابا على المعتكفين في المسجد الحرام .
وقال المعتكف ناصر : فرحتي لا توصف لأنني لم أكن أتوقع هذا الكم من الخدمات العظيمة ، ووصف فرحته بأنها كبيرة ميشيدا بما حظيت به مواقع الاعتكاف من خدمات السفر والوجبات المخصصة ودور التقنية في خدمتنا.
أما المعتكف من الجنسية المصرية الأستاذ رضا حمد الله فقال: قبول طلبي مكرمة إلهيه فالحمدالله وجدت في المملكة كل خير كل سنة نشاهد تطور كبير، فنحن نحيي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان-حفظهم الله- على هذه الجهود والخدمات.
وأضاف بقوله أذهلني داخل المسجد الحرام طريقة إدارة الحشود وتوفير الخدمات التي يحتاج إليها كل قاصد لهذا البلد الأمين، فمن يتأمل النتيجة العامة أو المصلحة العامة يسعد بما يشاهده، وختم حديثه قائلا سعدت جدًا بقبول طلبي للاعتكاف، والآن أنا متواجد في بدروم توسعة الملك فهد المخصص للاعتكاف.
فيما ذكر الزائر من دولة كينيا أبو بكر محمد بقوله بأنه وجد كل ما يحتاج إليه من راحة وخدمات في المكان المخصص للاعتكاف، معربا بأنه سعيد جداً بعد أن تم قبول طلبه في الاعتكاف، مؤكدا بأنه لمس كل الرعاية والاهتمام من العاملين في المسجد الحرمين وسوف يعمل على إيصال الصورة المشرقة عن دور المملكة لبلاده في خدمة ضيوف الرحمن.