
في محكم التنزيل يقول رب العزة والجلال في سورة البقرة آمرا عباده بالإنفاق: «يا أيها الذين آمنوا أنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة».
كما يقول عز من قائل في سورة سبأ : «وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين». ومن هذا المنطلق العظيم انطلق الشيخ محمد بن صالح بن سلطان في أعمال الخير والبر والإنفاق والعطاء منذ نشأته واستمر على ذلك طيلة حياته ، وزرع في نفوس أفراد أسرته تلكم الخصال الطيبة والمباركة حتى نشأت الأسرة جميعها على العطاء والإنفاق في سبيل الله فأعطى وأنفق في حياته الكثير الكثير على المشاريع الخيرية ورعاية الأيتام والفقراء والمساكين فطوال عمره كان كالشجرة المثمرة ونهر من العطاء لا ينضب . وبعد وفاته يرحمه الله تابع أبناؤه البررة وحرمه ـ رحمها الله ـ أعماله وبذرت بذرة الجائزة فكبرت وأينعت وأثمرت وها هي قد قاربت على العشرين عاما من العطاء ودعم العلم في جميع مجالاته وتدعم الفئات الخاصة في التربية الخاصة بكل إخلاص ووفاء لرجل البر والعطاء.
أن جائزة الشيخ محمد بن صالح بن سلطان للتفوق والإبداع في التربية الخاصة وهي تخطو في عامها السابع عشر إنما ترسخ قيم التراحم والتعاون، وأخلاقيات الأصالة والشهامة في المجتمع السعودي المسلم ، وتعد هذه الجائزة بذرة خير غرست في أرض العطاء برعاية كريمة من لدن أسرة الشيخ محمد بن صالح بن سلطان ممثلة في الأستاذة جواهر بنت محمد بن صالح الرئيس العام للجائزة. وتهدف إلى الاهتمام بذوي الاحتياجات التربوية الخاصة وتقدير إبداعاتهم وتشجيعهم، وتفعيل مشاركتهم الإيجابية في المجتمع، وتوعية المجتمع بقدراتهم وإبداعاتهم.
ولا يسعني إلا أن أقول :
رحمك الله أيها المربي الفاضل والشيخ الجليل المنفق والمعطاء رجل البر والوفاء وأسكنك جنات النعيم . وبارك الله في أولادك البررة الذين أكملوا هذه المسيرة العطرة لوالدهم ـ رحمه الله ـ ولكل من سار على خطاه وجعلها الله في ميزان حسناته ونفع بأسرته.
للتواصل مع الكاتبة halabi_al@