هلّا سألت نفسك ماذا تريد إذا أتى العام الجديد ؟!
هلّا سألت نفسك هل ستكون مثل العام الماضي أكثر تشاؤما وبؤسا وأماني معلقة ؟! وتسويفا، وتعض أصابع الندم على عدم فعل الخير وجبران الخواطر ؟!
هلّا سألت نفسك ستكون مثل العام الماضي أكثر تقصيرا في صلاتك أم هناك توبة وتجديد؟!
هلّا سألت نفسك ستكون أكثر برا بوالديك وتندم على تقصيرك في برهما وطاعتهما ؟!
هلّا سألت نفسك ستكون بإذن الله في عملك أكثر حيوية ونشاطا وتترك الكسل والملل والعجز والوهن ، وتسد أذنيك عن المحبطين السلبيين؟!
هلّا سألت نفسك في العام الجديد أن تكون أكثر إيجابية، وتبحث عن كل فعل يرتقي بك إلى العلياء والمروءة والقيم والفضائل ؟!
هلّا سألت نفسك هل ستخطط جيدا لمستقبل مشرق باهر، من كثرة الدورات والشهادات والإمتيازات وطموح يعانق السماء وتكون كنجم ساطع يلمع بالتحديات ؟!
هلّا سألت نفسك ستبحث عن ذاتك وتنسى الماضي وتعقد صفقة مع الأمل والبحث عن عمل، تكون فيه شغوفا محبا معطاءً ؟!
هلّا عقدت العزم في العام الجديد أن تقلل من البرامج التي لأتمت بصلة لقيمنا وديننا ومبادئنا ؟!
نعم ماذا تريد إذا أتى العام الجديد ؟!
جدد نشاطك وحيويتك وإقبالك على الحياة بكثير من العزم والعزيمة والإرادة الحازمة الحكيمة ، وتوكل على الله واستعن بالله، واهتم بصلاتك وتقواك وبر الوالدين وتجنب القيل والقال، وكثرة السؤال وإضاعة المال في برامج تستهدف أموالك بلا فائدة فأنت مسؤول عن هذا المال!
واعقد العزم بمزيد من التفاؤل والأمل، وإشراقة فكر، وروح مرحة إيجابية ، لكل ضغوطات الحياة، وتقبل أقدار الله بالصبر والثبات ، وكنْ جبلا في الصمود وبحرا في العطاء والجود .
قال الشاعر :
هو البحرُ من أيِّ النواحي أتيته
فلجتُه المعروف والجود ساحلُه.
للتواصل مع الكاتبة faiza11388