تتكرّر هذه العبارة على مسامعنا مُنذ انطلاق الميركاتو، ويحاول أصحابها استغلالها في كلّ منبر وفي كلّ مُناسبة لم أعلم أنّ كرة القدم في الملاعب الأوروبيّة أو غيرها تُلعب من أجل التسلية، ولم أُدرك أن اللاعبين هناك يمارسونها صدقة ورحمة على روح الوالدين.
لم أعلم أن باريس يملك تاريخا مع الكرة، حتّى يخطف نيمار من برشلونة في أوج عطائه، ولم أعرف أن الدوري الصيني جذّاب إلى درجة وصول أوسكار وهالك ولافيتزي وغيرهم في أوج العطاء، كما لم أعلم أن الأمريكيين يلعبون كرة القدم التي نعرفها، حتّى يكون ميسي من نصيبهم.
لم أستوعب أنّ نيوكاسل يملك ربع تاريخ الميلان، حتّى يخطف نجمهم الشاب تونالي ما زلت لم أنسَ أن الدوري الإنجليزي قد بنى نجاحه، وفتح حنفيّة الأموال على أنقاض فضيحة “الكالشيو بولي”، وهو إلى اليوم، الدوري الأقوى في العالم لأنّه الأكثر سخاء على المستوى المادّي.
اللاعبون يذهبون إلى الدوري السعودي من أجل المال في المقام الأوّل.. هذا أمر لا شكّ ولا اختلاف فيه، ولكّنه نفس الشيء بالنسبة إلى البقيّة أيضا، أمّا ما خالف ذلك فهو استثناء، إذا ما تعلّق الأمر بالحلم في ارتداء فريق معيّن مثل الريال أو برشلونة أو اليونايتد أو ميلان أو غيرهم من القلائل.
كلّ الفرق تُغري اللاعبين بالأموال في المقام الأوّل، عندما وصل الأمر إلى السعوديّة، صار عيبا وصارت لا تُحمد عقباه.
للتواصل مع الكاتب 0509890870