بقلم / عبدالوهاب البلوشي / مكة المكرمة
متى يكون لدينا دورة أولمبية سعودية سنوية مجمعة لكي يكون لدينا تنافس في جميع الالعاب ويكونوا مهيئين لخوض المنافسات الدولية وخصوصا الاولمبياد العالمية ومعرفة المستويات والالعاب التي تمكننا من المنافسة عليها ونقيم لها معسكرات واستعدادات اضافية ، والمطلوب الان المحاسبة العادلة عن الاخفاق الذي حصل في طوكيو ، ومحلياً فلدينا اكثر من 153 ناديا سعوديا منها 100 نادي غير منتج قابعين في الدرجة الثالثة لديهم 5 العاب مطلوبة لكي تسجل رسميا اغلبها في كرة القدم وكرة اليد وبعض العاب الدفاع عن النفس ، وهي سهلة لا تتطلب مجهودات كبيرة والمشكلة ليس لديهم طموح وراضين ولا يريدون التأهل للدرجات الا علي كي لا تحترق كروت رئيس النادي يجلس 8 سنوات ثم يأتي نائبه ويرأس النادي 8 سنوات اخرى وهكذا دواليك وتتم بانتخابات شكلية .
فلا بد من تنظيف وتنظيم جديد يواكب رؤية 2030 الشاملة لكل القطاعات والوزارات ومنها وزارة الرياضة ، رؤية 2030 معناها العمل والتصحيح والاصلاح حتى نهاية الرؤية وتأتي بعدها رؤية جديدة اخرى ، الرياضة تحتاج للكثير من العمل والمدارس هي الينبوع الاول لاكتشاف المواهب والاندية تقوم بإعدادها وصقلها والجامعات لها تأثير كبير جدا وحتى اندية الاحياء لها مسؤولية وتشارك في البناء والتطوير ، فالدول التي تحصد اكبر عدد من الميداليات مثل امريكا والصين وروسيا وغيرها تعمل ليل نهار في اعداد ابطالها للتنافس العالمي ، في الصين لديهم دورة اولمبية سنوية ويهتمون بالرياضة وهناك مئتان الف مدرسة يتوفر فيها منشئات تشبه منشآت انديتنا الرياضية تضم اغلب الالعاب واهتمام الصين يبدأ من سن الخامسة بتدريبات شاقة جدا وقد انتقدهم الغرب ووصفوا تدريباتهم للأطفال بمعسكرات التعذيب فالصين تريد السيطرة على امريكا والعالم في كل شيئ ، في السعودي وكل الدول العربية ليس لديهم مثل اهتمام القوى الكبرى رياضيا ولذلك يكتفون بلعبة معينة على امل الفوز بميدالية أو اثنتين ، والصحيح ان نعمل لرياضتنا ولشعوبنا محليا لكي ننافس عالميا.