
بقلم / طلال عبدالمحسن النزهة / المدينة المنورة
بداية العام الهجري ليس له إرتباط بهجرة المصطفى صل الله عليه وسلم ، لأن هجرة رسول الهدى من مكة إلى يثرب كانت في الثاني عشر من ربيع الأول ، أما بداية العام الهجري فقد جاء في عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه حيث اجتمع مع الصحابة في سقيفة بني ساعده في حي المناخة بالمدينة المنورة، وقرروا أن تكون للسنة بداية من شهورها فأتفق الجميع على أن يكون شهر محرم هو أول شهر من كل عام ، وليس لدخول العام الهجري أي دعاء خاص منقول أو متوارد لأن تحديد العام الهجري جاء بعد إنتقال المصطفى لربه، عليه أفضل الصلاة والتسليم.
أما سبب إسم المدينة قديما بمسمى يثرب، فقبل ثلاث آلاف عام ضاقت الأرض على المزارعين في بابل في العراق وهم من أحفاد نوح عليه السلام ، فقرر مجموعة من الناس مغادرة بابل للبحث عن مكان آخر للزراعة ، وعندما وصلوا لمنطقة فيها النخيل والآبار والمياه والجداول الجارية والمناخ الجميل ، قرر رئيس البعثة وكان إسمه يثرب أن يقيموا في هذا المكان، وتم تسمية المنطقة بإسم قائد المجموعة يثرب.
وعند قدوم المصطفى عليه الصلاة والسلام كره هذا الإسم فهو من التثريب، بمعنى عندما تضع ترابا داخل زجاجة أو كأس ماء ينزل التراب لأسفل القاعدة ولكن يبقى الماء غير صافي وهو ما يُسمى التثريب ، لذا فالمصطفي أطلق على يثرب أسماء عديدة تحمل الإسم مقترنا بالصفات.
اللهم أجعل كل أيامنا مباركة في عدد ساعتها وأيامه وشهورها وأعوامها أولها ومنتصفها وآخرها فأنت سبحانك أقرب من حبل الوريد في كل زمان ومكان.
للتواصل مع الكاتب 00966590966515