بقلم / طلال عبدالمحسن النزهة / المدينة المنورة
طبيعي أن تحصل حوادث للنساء بسياراتهن، ولكن البعض تناسى حوادث الرجال المرعبة التي حصلت لنا حينما بدأنا نتعلم قيادة السيارات، ومن منا لم يحصل له حادثة فردية مع رصيف أو جدار وربما عامود أو باب من الأبواب حتى وصل الحال لحوادث دامية من الرجال والشباب .
فكم مصائب الحوادث التي ارتكبها الرجال والشباب حتى احتكمت الأمور بأنظمة مزقت جيوب المستهترين بالسرعة والتهور والإستخفاف بأرواح الناس وبالمقارنة بين بداية الرجال بقيادة السيارات وبداية قيادة السيارات للسيدات والشابات نجد حوادث السيدات تكاد لا تذكر نسبتها أمام كوارث الحوادث التي حصلت لنا شبابا وكبارا علي مر السنين مع الأخذ بالإعتبار نسبة الأعداد في قيادة السيارات بين الجنسين ولكن حصلت حوادث ولن تتوقف على مر الزمان.
لا يعتقد أو يتراقص أو يطبل الذين رفضوا قيادة الأنثى ليؤكدوا فكرهم الضيق أو المغلق انهم في معزل عن ذكريات حوادث الرجال ، فالنساء أكثر حرص من الشباب، فلا تعملوا الإسقاط وتنسوا ماضينا، فالمرور في أسابيع التوعية للسنوات الماضية كان يعرض لنا حوادث الشباب حتى لا تعرف مقدمة السيارة من مؤخرتها بعد الحادث، وأيضا اعداد الوفيات من الرجال كانت مذهلة ومؤلمة.
لن يقدم ولن يؤخر تعليقات البعض أن السماح للنساء جلب الحوادث، فأعيدوا ذكريات الماضي لتعرفوا أن بداية قيادة السيدات لا تصل للنسبة التي بدأ معها الرجال، فإذا ذكرت حوادث النساء النادرة فتذكر قيادة الشباب والرجال، وسوف تستمر الحوادث في كل الطرقات حتى في الدول الإسكندنافية التي صنعت أنظمة المرور وثقّفت مجتمعاتها قبل أن نعرف شكل السيارات تقع لديهم الحوادث من الرجال والنساء، والفصل بين هؤلاء وهؤلاء الأنظمة التي تعلمنا منها كيف نسير بالطرقات.
للتواصل مع الكاتب
www.talnuzha.net