رحم الله الدكتور الأديب اللوذعي الأستاذ عبد العزيز الطلحي الذي عرفته من خلال نادي مكة الثقافي الأدبي والذي كان عضوا فاعلا فيه حيث كان من أنشط وأبرز أعضائه في مشاركاته الفاعلة في التعليق على ما يطرح في المناشط والفعاليات التي يقدمها النادي لجمهوره من أرباب وعشاق الأدب والثقافة فقد كانت مشاركاته أو مداخلاته أو ورقة العمل التي يقدمها تثري الحضور لما تحمله من قيمة أدبية فاعلة٠ كما عرفته متجاوبا مع رجال الصحافة والإعلام في المشاركة بالرأي السديد في أي موضوع أدبي ثقافي يراد طرحه وكنت من ضمن هؤلاء الذي يثري استطلاعاتنا الصحفية بفكره النير وثقافته الواسعة ٠ولا أذكر أنني طلبت منه المشاركة بالرأي في أي موضوع صحفي إلا أجده متجاوبا معي وفي الحال رغم مشاغله العملية الكثيرة كعضو هيئة تدريس بجامعة أم القرى وكمسؤول في نادي مكة الثقافي يأتي في المساء ويندمج في أعمال النادي الكثيرة المناطة به٠ كان آخر اتصال هاتفي بالفقيد الطلحي رحمه الله في شهر رمضان المبارك الماضي عندما هاتفته أطلب من الإجابة على حوار صحفي رمضاني.
وقد أعتذر لأول مره وأخبرني أنه مريض وأن المرض أخذ منه ما أخذ ولم كنت أعلم بذلك ودعوت له بالشفاء العاجل وأن نلتقي في عيد الفطر وهو في تم الصحة والعافية حتى تناقلت وسائل الإعلام أمس خبر رحيله إلى رحمة الله ٠وبرحيله المؤلم فقدت الساحتين الأدبية والثقافية أحد فرسانها الفاعلين٠ نسأل الله عزوجل أن يتغمد الدكتور الطلحي بواسع رحمته وغفرانه وأن يجعل ما عاناه من مرض خلال الشهور الماضية كفارة لسئاته.
وإنا لله وإنا إليه راجعون.
للتواصل مع الكاتب ٠٥٠٥٥١٧٨٧٣
مع الفقيد من الأرشيف