
ساهمت بحظٍ وافر أخطاء بعض الوعاظ خلال فترة زمنية ماضية في ترسيخ بعض الأحكام والآراء الفقهية في بعض المسائل الفرعية والتي روج لها بعض الوعاظ على أنها أحكام مجمع عليها من كل الأئمة الأربعة بأنها قطعية الدلالة ولا يوجد خلاف حولها ،بينما هي موضع خلاف وكل مذهب له رأي حولها.
وعليه فإن بعض الوعاظ بكل أسفٍ يفتقرون ويفتقدون لأبسط بدهيات أهل العلم ، فهم على غير علم ولا فهم ولا بصيرة ؛ لذا ضلوا ، وأضلوا بعض الشباب في مسائل كثيرة ربما لا تخفى ولا تغيب عن ذهن القارئ ، والتي نشأ عنها ما نشأ من فتن و اقتتال وتكفير وتحزبات ، لقد غاب عن هؤلاء الوعاظ الفهم العميق ، ورجاحة وسداد رأي أهل العلم ورشدهم ، وحصافة ورصانة أقوالهم ، إن إيراد الأحكام الفقهية حول المسألة التي أجمع عليها أئمة المذاهب الأربعة وكذا ما أُختلف حوله من المسائل الفقهية ، هو أمر يعد من أولى الأولويات والتي تعطي العالِم أعلى معايير الأمانة والمصداقية العلمية، التي يجب أن يحرص عليها أهل العلم والتقى قبل غيرهم.
للتواصل مع الكاتب syry33780@gmail.com