
كأس أمم أفريقيا متغيرة ومحيرة فصغارها يتجرؤن على كبارها ويتصدرون المشهد حيث جاءت منتخبات كانت ضعيفة لوقت قريب أمثال كاب فيردي أنجولا بوركينا فاسو موريتانيا ناميبيا بعضها تصدر مجموعاتها ولولا وجود نظام يؤهل أصحاب المراكز الثوالث لخرجت منتخبات كبيرة مثل كوت ديفوار وغينيا ، وقد أكتملت المنتخبات المتأهلة لدور الستة عشر التي يتم تنظيمها لأول مرة بوجود 16 منتخباً للدور الثاني وذلك سيأتي لمصلحة البطولة ، وربما لا يوجد منتخب يستطيع النقاد الرياضيين والمتابعين ترشيحه للفوز بالكأس وقد لا يكون ذلك لقوة المنتخبات بقدر أن طبيعة الكرة الافريقية وأدائها الفني المتقارب الذي يعتمد على الاجواء المحيطة واللعب الرجولي الى حد الخشونة مما لا ساعد نجومها الكبار من العطاء والتألق خوفاً على أنفسهم كمحترفين من الاصابات مما يحرمهم من اللعب لا نديتهم الاوربية والسعودية أمثال النجم محمد صلاح ليفربول ورياض محرز الاهلي وساديو ماني النصر وغيرهم ومما يحزن المشجعين التوانسة والجزائريين خروجهما بخفي حنين.
وقد ساهم ذلك في إقالة عدد من المدربين على رأسهم المدرب الجزائري جمال بلماضي ، عربياً يعوّل الرياضي العربي على المنتخب المغربي صاحب المركز الرابع في كأس العالم قطر 2022 فهذا المنتخب مع مدربه القدير وليد الركراكي يلعب كرة حديثة تعتمد على الاستحواذ والضغط والحركية والمتناغمة دفاعاً وهجوماً رغم غياب عدداً من نجومه الكبار الذين مثلوه في كأس العالم لكنه يتصدر مجموعته بدون هزيمة وهناك المنتخب السنغالي بطل البطولة الماضية يتصدر مجموعته بتسع نقاط كاملة وهو المنتخب الوحيد الذي فعل ذلك ، لذلك سأرشح هذين المنتخبين المغربي والسنغالي للمباراة النهائية اذا لم يلتقيا في دور الثمانية أو الاربعة ، الغريب في الأمر والذي حيّر النقاد في العالم تراجع المستوى الفني لمنتخبات كبيرة أمثال نيجيريا وساحل العاج وغانا ومصر والجزائر ولم تصدر نجوم كما كان في السابق في المقابل صعود منتخبات بنجوم كثيرة ينشطون في أوروبا وغيرها وقد كانت صغيرة لوقت قريب لا كنها كبرت وأصبحت مرعبة مثل المنتخب الموريتاني مفاجئة الدورة برفقة منتخب كاب فيردي المجهول كروياً وناميبيا فهل سنرى مثل هذه المنتخبات تواصل عطاءاتها أم سيفوق الكبار من سباتهم وتكون لهم الكلمة العليا إبتداءً من الادوار الاقصائية وحتى النهايات السعيدة 0554231499 عبدالوهاب البلوشي مكة المكرمة