
بقلم / عماد عمر طيب / مكة المكرمة
أين هي الأسرة واين الرابط بل اين الروابط التي كانت تجمع الأسرة كالاجتماع على الوجبات الثلاث والاجتماع في تمام العاشرة مساءا لمشاهدة المسلسل اليومي وخروج الأسرة بكامل افرادها للتنزه اخر الاسبوع او عمل زيارات عائليه كل هذه الروابط اختفت فاصبح كل فرد في المنظومة يسكن غرفته ويمارس كل حالاته الحياتية فيها ولا يكاد يلتقي بجيرانه في الغرف المجاورة الا في اضيق نطاق حتى الوجبات اصبح لها نهج اخر ونظام جديد اسمه خدمة التوصيل من المطاعم فما على الاخ او الاخت الا التواصل مع احد البرامج المعنية بالتوصيل لطلب وجبته الخاصة حتى انه لا يكلف نفسه بمشاركة ايامن جيرانه الساكنين معه في البانسيون نعم اصبح منزل الأسرة كانه الشقة التي تجمع اغراب يسكنون بإيجار كلا في غرفته المستقلة.
هذه الطريقة الغريبة علينا اصبح لها مخرجات نفسيه على الفرد وبالتالي ستؤثر سلبا على المجتمع . فهذه العزلة منعت الفرد من تعلم وتوارث العادات الحميدة من والديه فيصبح فارغا من التوجهات التراثية من معرفه بالواجبات وكيفية اداءها وكيفية الرد عليها لا نه معزول في غرفته مع ادوات التكنولوجيا الحديثة التي يتلقى منها عاداته الغريبة على مجتمعنا وتثبت لديه كقناعات لا يقبل تغيرها وهنا تقع المشكلة التي يصعب حلها لان المرسل له ايدولوجيات يريد تنفيذها في مجتمعاتنا العربي والاسلامية والمستقبل فارغ من التعاليم الاسرية المتوارثة منذ اجيال فيصبح انسان مؤ دبلج بل ومبرمج .
الا ترون الكثير من الشباب والبنات عزفوا عن الزواج بل الادهى والامر بدانا نشاهد اباء وامهات يتركون المشروع الاسري في بدايته لصالح الايدلوجيات الحياتية الجديدة منهم من يترك المشرع الاسري في منتصف المشوار او نهايته لكي يصبح حرا في ان يتصابى ويمارس مراهقة متأخرة طبعا الكلام ينسحب على الجنسين.
هنا يجب ان نبدأ العلاج من البداية بان نعيد الروابط الاسرية شيئا فشيئا دون تأجيل او تسويف فالأمر اصبح من الخطورة بمكان والمجتمع اخذ في التفكك والتحلل من القيم المتعارف عليها الشيء الذي يجعل كل فرد في المجتمع يعيش بأهواء وتتوقف العاطفة الأسرية وتتجمد عند الانتماء الاسمي للأسرة.
كلمتين ونص.
على رب الأسرة وربة الأسرة تجديد وجه الحالة الحياتية وتفعيل النمط الاسري وفق الاطر التراثية القديمة لشكل ومضمون الأسرة .
للتواصل مع الكاتب @Emad21209