صدر حديثا” رواية “بورتريه ” للفنان والمصور المصري العالمي، خالد حمدي، ومن المقرر أن تشارك الرواية في الدورة الخامسة والخمسين، لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، في جناح دار سما التي اتخذت من الصالة الأولى مكانا لها.
حيث تتسم لغة الرواية بأسلوب لغوي دقيق، لكنه سلس جذاب، ما أن تبدأ في قراءة الرواية التي تتكون من (450 ) صفحة من الحجم المتوسط، لا تتركها إلا وقد انتهيت منها لتشعب وتعدد الأحداث التي كتبها خالد حمدي مدير التصوير العالمي، فهو كونه فنانا” فقد أنعكس ذلك على أول أعماله الأدبية التي تبشر عن روائي مختلف قد أخترق الساحة الأدبية العربية في هدوء وبإحتراف.
ويقول “حمدي” في ظهر غلاف الرواية، التي جسدت صور متعددة ومتشعبة من المشاعر المتدفقة والحب الحقيقي، الذي قد يجرح أحيانا كثيرة، وقد يخوض حربا ضارية ولكن حتما” سينتصر في النهاية.
عندما تعبث مع الماضي، سيعبث الماضي معك، لم أتوقع في أحسن الأحوال أن تمر الأحداث بهذا المنعطف، فالجميع الآن على المسرح أمامي. جون وليزا، والبير، أعلم الآن لماذا أندهشت ليزا، عند رؤيتي. ولكن ماذا عن البير؟ لماذا لم يبوح لي بهذا الأمر من قبل؟ تضاربت في رأسي الأسئلة، وأحداث غير معقولة، وأن كانت الأمور كلها تشير إلى حدث ما جلل على وشك الحدوث. هل تتعجبون من الحب! هل منكم من يعرف سره المستتر خلف السنين! هل منكم من يقطع الوديان، والجبال، والبحار، ويهجر الأوطان من أجل حبيبه؟ هل الحب هو نهر من عسل؟ هل هو شعاع سحري يضرب العشاق؟ هل في الحب ظلم؟ هل في الحب عدل؟ هل يهمس في أذنك بكلمات عذبة؟ هل يبكي عينيك ويعذب دموعك فتخرج على وجنتيك لتدافع عن نفسها؟ لماذا لا نري جمال الليل ونسمع همس الأزهار قبل أن يقبل الحب شفتينا؟.