وأُسدل الستار على واحدة من حكايات ألف ليلة وليلة في عالم كرة القدم، وانتهى المشهد الختامي مُعلنا كوت ديفوار بطلا لكأس إفريقيا ،بطولة فعّلت فيها كرة القدم خاصيّة الجنون، وتلاعبت بالمنطق ورمت بعرض الحائط كلّ التكهّنات، وفي النهاية كان المشهد الختامي يستحق أن يكتمل بمثل هذه الطريقة.
بادر النيجيريون واعتقدنا أن الأحداث قد عادت إلى مسارها الطبيعي، لكنّ الإيفواريين مدّدوا تعاقدهم مع الدراما والنهايات الهيتشكوكية فنالوا مُبتغاهم، بثنائيّة كيسييه وهالر، العائد بدوره من مصارعة المرض.
الثالثة لكوت ديفوار كانت ثابتة على أرضهم وبين جماهيرهم، وعلى حساب نيجيريا التي تُعاين الأضرار مرّة أخرى، وتكتفي بدور الوصافة ،حكاية الأدغال التي ننتظرها كلّ عامين، تنتهي باسم العاجيين، على أن نعيش على وقع واحدة أخرى في المغرب الحبيب، إن جعل الله في العمر بقيّة.