
وتظنّ أنك نجوت وظفرت بنقاط الفوز، حتّى يظهر لك عبد الرزاق، ويقلب أفراحك إلى أتراح.. وتظنّ، بوصفك اتحاديا، أنّك على شفير الهاوية، ولا مهرب لك، حتّى يظهر لك “زورو” ويخلّصك من ورطتك.
عبد الرزاق حمد الله هو التجسيد الحقيقي لأن يوجد في النهر ما لا يوجد في البحر.. ستُبحر في عوالم الميركاتو وتدفع الغالي والنفيس من أجل صفقاتك، لكنّك تركت الكنز على اليابسة بجانبك.
عندما تملك الذهب، لا حاجة لك بما تبقى من المعادن، فلن يلمع من أجلك إلا الذهب، ولن تجد منقذا إلا حمد الله عاد بنزيما الذي عرفناه، ولكنّ “الساطي” الذي عرفناه عاد أيضا، فنفض عنه غبار الانتقادات، وألجم الأقلام والأفواه بالهدف تلو الآخر، حتى استحال المدح ذما، وجاءت جماهير الاتحاد معتذرة.
حمد الله الذي طالبت الجماهير برحيله، بتعلة إفساد الأجواء، كانت الدار ستنفجر لولاه ولولا أهدافه حمد الله منقذ الاتحاد يحافظ على سجله الناصع في الدوري السعودي، ويحفظ كبرياء مسيرته في زحمة الصفقات من كل حدب وصوب.