
خالد حديث عهدٍ بالإدارة المدرسية ، عُين قائد لصرحٍ تعليمي، ولكن واجهته مشكلة، بل مشاكل !! مدرسته كبيرة، والأعداد كثيرة ، ولاحظ بأن هناك استياء وملل من الموظفين، ولم يكن هناك شغف و إنتاجية للموظف!
وفكر مليا كيف يستطيع بأن يحول هذه المدرسة إلى بيئة عمل محفزة ؟! وكيف يحسِّن إنتاجية الموظف؟! ويخلق بفضل الله، بيئة عمل محفزة منتجة ، بعد الإستعانة بالله والتوكل عليه، قال الله تعالى:(( ومن يتوكل على الله فهو حسبه)).
ثم قرر بعد الإستخارة، والإستشارة، ودراسة الحالة ، والتخطيط الجيد ، وضع نصب عينيه على نواحي القصور، وتسليط الأضواء، وتحديد خطط تحسينية، وتطويرية ، تساهم بشكل فعَّال لخلق بيئة عمل جاذبة، محفزة، وتساهم في تطوير بيئة العمل، وأيضا خالد، كان قائدا نهما شغوفا بالقراءة والإطلاع، فقرأ لعلماء كثيرين ومثقفين في هذا المجال ،وأيضا حضر دورات تدريبية، في مجال تحسين بيئة العمل، فوجد في هذه المدرسة، القصور من قبل المعلمين، ومن هذا الصرح التعليمي الذي يكاد يخلو من عناصر التشويق وتوفير مساحات جاذبة لذلك عمل بالآتي:
أنشطة ترفيهية ورحلات وحفلات من شأنها أن تضفِ وتخلق بيئة جاذبة ، وعمل أيضا على تحسين العلاقات بين المعلمين لأنه؛ تيقن بأن العلاقات القائمة على الوِّد والتعاون، والمحبة، من شأنها تطور العمل، وتساهم في نجاحه ،وتخلق جوا إيجابيا، وتقلل المشاحنات ،وعمل أيضا على تحفيز المعلمين، إيمانا منه بأن ذلك يعزز ثقة الموظف ،وتمنحه طاقة إيجابية تجدد نشاطه وهِمته، وأيضا ركز قائد المدرسة على الحفاظ على التواصل الفعَّال مع الموظفين؛ للتقليل من سوء الفَهم، وأيضا توفير مكافآت مالية، وهدايا ودروع ،وشهادات تقدير، و قصائد شعرية في مدح وإطراء المعلم المتميز الأكثر عطاءً وإنتاجيةً في بيئة عمله، وهذه المكافآت ،من شأنها أن تعزز الثقة بالنفس وشعور الموظف بالتقدير وهذا الشعور يدفعه للتطوير المستمر والصبر والتميز.
قال الشاعر :
لأستسهلنَّ الصعب أو أدرك المنى
فما انقادت الآمال إلا لصابر
أيضا عمل على تطوير الموظفين، من حيث قدراتهم و مهاراتهم وأخذ دورات تثقيفية مثال ذلك : دورة إدارة الأزمات وضبط النفس وأنماط الشخصيات وأنواع الذكاءات، وحضور برامج ودروس نموذجية وتبادل الخبرات.
وأيضا فكر القائد مليا كيف يحقق التوازن للموظفين بين العمل والحياة ؟! دون أن يكون العمل مرهقا على حياة الموظف والاهتمام بصحته وتعزيز الصحة النفسية للموظف.
وأيضا توفير مساحات خضراء وزهور من شأنها تضفي جمالا آخاذا ورائحة عبقة وأيضا الاهتمام بالإضاءات والمصابيح :فالأزرق يمنح التركيز، والأصفر: يمنح التفاؤل والأمل، وأيضا توفير مساحات عمل هادئة، ومكتبة تُزود بأمهات الكتب والمجلات والقصص ،وأيضا عمل ملاعب من شأنها تُمارس فيها شتى أنواع الرِّياضة، ومسجد تُقام فيه الصلاة، ويُقرأ القرآن في جو مفعم بالروحانية.
وأيضا عمل على الاهتمام بالطالب من ناحية حسم درجات للغياب والاهتمام بانضباطه ،ومكافأة للطالب المتميز المبدع المبتكر ، والأخذ بأيديهم نحو الطموح والهمة والإنجاز.
لو تساءلنا لو كل قائد عمل كخالد، ماذا ستكون بيئة العمل للموظفين؟! كفاءة أعلى، وإنتاج وصحة أفضل ويطلقون العنان للبحث عن الجودة والإتقان والابتكار والإبداع ،وأيضا السمعة الجيدة للمنشأة أو الصرح التعليمي أو الشركة، وستكون بيئة عمل لها تأثير على إنتاجية وأداء الموظف ونكون بذلك حققنا رؤية ولي العهد الأمير : محمد بن سلمان٢٠٣٠ طموح وهمة والمستقبل لنا ونضاهي الأمم، دينا وهمةً وعلوا وتميزا وقِيما، ونشارك في جميع المسابقات الدولية ، لأن ؛وطننا يستحق العطاء.
للتواصل مع الكاتبة faiza11388