عندما تواجه الهلال مرتين في أسبوع واحد وهو في عزّ توهّجه، ما عليك إلا أن تندب حظّك يا اتحادي، ولا لوم عليك إذا نثرت الأعذار عذرا تلو الآخر أخبروا الهلال أنها مجرّد كرة قدم، وأن بها نتائج أخرى مثل التعادل والهزيمة، فلا داعي لإتقان حرفة الانتصار بهذا الشكل.
ستظلم الهلالي إذا جعلته موضع مقارنة بكل ما هو آسيوي وسعودي.. اترك المجال لخيالك وقارنه بالأوروبي فلن يلومك لائم ولن يصفك أحد بالمجنون، لأنّ الهلال قد استوفى كل أشكال الجنون إلى الآن.
الفرق تعاني إذا غاب محترف أو اثنان، والهلال يزداد صلابة وتوهّجا بعد الغيابات، لأنه يملك مدربا غرس عقلية الانتصار ولا غيرها تحت كل الظروف ومهما كان الخصم، ولأنهم يملكون من البدائل المحلية ما يضاهي محترفي الفرق الأخرى.
هذا الهلال لا يكفي أن تُعجب به، بل عليك أن ترفع له القبعة وتشيد بما يقدمه، وإن لزم الأمر أسس فرقة موسيقية من أجل التطبيل له بكل اللغات ارحموا خصومكم يا هلاليين فالدنيا فيها مــ.وت وفيها تعادل وخسارة.