في أحضان الرحيل وتباعد الأماكن، تناثرت الأسئلة في ذهني، تشتد الحاجة للإجابات أنا أراقب الصمت الحزين الذي يلفنا، وأتساءل إن كان سيمكنني أن أجد الجواب الذي أبحث عنه.
هل سيعود الطير بعد اغترابه؟ في هذا العالم الواسع المليء بالمفارقات، ينبض الأمل في قلبي. أتخيل الطير المهاجر الذي يعبر البحار والجبال، يتجاوز حدود الزمان والمكان، يبحث عن وطن جديد ليستقر فيه. يرفرف بجناحيه المتعبين ويحمل في عينيه شوقًا للعودة. قد يبدو الاغتراب طويلًا وشاقًا، ولكن الأمل يعطي الطير جناحًا إضافيًا ليواصل رحلته.
في رحلته المليئة بالمخاطر والتحديات، يواجه الطير تغيرات المناظر الطبيعية وتقلبات الطقس. قد يشعر بالضياع والوحدة، ولكنه يبقى واثقًا أن هناك مكانًا ينتظره بفارغ الصبر، مكان يحمل في طياته الأمان والسلام.
وعندما يحين الوقت، عندما تتغير الأحوال وتنتهي الأيام العصيبة، سيعود الطير بجناحيه المتعبين إلى أرض الأحباب سيطير فوق المدن والوديان، يلوح بالتحية للذكريات والأماكن التي شهدت رحيله. ستعود أصواته المرحة لتغني في الفجر وتروي للأرض قصته الجميلة.
لا يمكننا أن نعلم بالضبط ما إذا كان الطير سيعود بالفعل بعد الاغتراب ولكن في ظل الأمل الذي ينبض في قلوبنا، يمكننا أن نؤمن بأن العودة قد تكون ممكنة. فلنحتضن الأمل ولنستمر في السعي، فقد يحمل لنا الرحيل والعودة أجمل مفاجآت الحياة.
للتواصل مع الكاتبة ahofahsaid111112@