
إنّ القلوبَ لتصطلي إذ تفقــدُ
ولفقدِ سلمانَ الحبيبِ تواجُدُ
و مضى على عجلٍ للقيــا ربـِّـهِ
مـــتوضّئًا خطواتُهُ تتبـــــاعدُ
سلمانُ يا ولدًا رضيًّـــا حانيًـا
وأخًا مطيعًا والجميعُ شواهدُ
سلمانُ يا ابن (أخي) الذي قد كان لي
سندًا به في شدَّتي أتعاضَدُ
سلمانُ يا ابن أخي الذي فارقتُهُ
فتأجَّجَت للحزنِ فيَّ صَيـــاهِدُ
قد كان آخرُ عهدِنــا إذ زرتني
في الفِطرِ بالأفراح جئتَ تعايدُ
قد كنت تطمحُ أن تكونَ مهندسًا
لا بل طبيبًا للعلا تتصاعدُ
واليومَ ياسلمانُ أنتَ مُمَدَّدٌ
في النَّعشِ يَبكِيكَ القريبُ الفاقدُ
ربِّ اسقِهِ من نهرِ جودِكَ شربةً
ما بعدها ظمأٌ و نعمَ الواردُ !
أسكنهُ ياربِّي نعيمًا دائمًا
والماءُ نضَّاخٌ سَرِيٌّ باردُ
أبناءُ إخواني حُشاشةُ مُهجتي
هم قطعةٌ منِّي بهم أتماجدُ
للتواصل مع الكاتبة s.a.kanawi2013@gmail.com