
بينما تسلك الدروب الملتوية في رحلة الحياة، تصادف تحديات تهز ثقتك وتتركك في حالة من الارتباك والقلق. قد يكون هناك لحظات تشعر فيها بأن العالم ينهار حولك، وأن الأمور تفلت من قبضتك. وفي هذه اللحظات الصعبة، تأتي قوة التسليم لله لتمسح الشكوك والهموم، وتمنحك السكينة التي تحتاجها.
فالتسليم لله هو فن يتطلب ثقة عمياء وتفويضًا كليًا. تجد نفسك وسط إعصار ، ولكنك ثابت وهادئ، لأنك تعلم أن الله هو القائد والموجه الحقيقي. تدرك أن قوتك وقدرتك محدودة، وأن الأمور التي تخرج عن نطاق سيطرتك تكون في في قدرة الله عزوجل .
وبالتالي، فإنك تفعل ما هو ممكن وتبذل قصارى جهدك، ثم تسلم الباقي إلى الله.
في هذا التسليم المطمئن، تجد السلام الحقيقي. تتحرر من الضغوط والقلق، وتشعر بأن هناك قوة أعلى تهتم بك وتعمل لصالحك. تدرك أن الله يعرف ما هو أفضل بالنسبة لك، وأنه لا يضيع جهودك الصادقة والنيّة الحسنة. يمكن أن يكون الطريق صعبًا وطويلًا، ولكن تعلم أن الله سيهديك ويقودك إلى الطريق الصحيح في الوقت المناسب.
في تسليمك لله، تكتشف القوة الحقيقية في الاستسلام. تتعلم أن تثق بالقدرة الإلهية وتفوض أمورك ومصيرك لله وعندما تفعل ذلك بكل إخلاص وثقة، فإن الله يلبي دعوتك ويرسل الراحة والنجاح والسعادة في طريقك.
فلا تخف من الاستسلام لله، بل اعرف أنه في هذا التسليم تكمن القوة والسلام اعمل بجد وثق بالله، ولا تنسى أن النتائج ستأتي في وقتها المناسب، فقد يكون الله يحضر لك خيرًا أكبر مما تتخيله.
للتواصل مع الكاتبة ahofahsaid111112@