
على خشبة مسرح هذا العالم الكبير، نتقمص جميعًا أدوارًا متعددة نضع أقنعة مختلفة لنؤدي شخصياتنا المتنوعة فالبعض منا يلعب دور الحكيم، متظاهرًا بالرصانة والحكمة.
بينما يتقمص آخرون أدوار الأثرياء، باهتين بالثراء والجاه وهناك من يرتدون قناع النجاح، مستعرضين إنجازاتهم الزائفة. وآخرون يخفون ضعفهم وأوجاعهم خلف قناع القوة والثبات.
على هذه الخشبة الكبيرة، تتنوع الأقنعة وتتزاحم الشخصيات. فالبعض يرفرف بأجنحة الخداع والمراوغة، مختبئين خلف قناع مزيف بينما البعض الآخر يتستر على مخاوفه الحقيقية بقناع البطولة الزائفة.
ولكن وراء هذه الأقنعة المتعددة، تكمن الحقيقة المحجوبة فاتحت ماسك الحكمة قد تختبئ جهالةً مرّة على خشبة الحياة، نتقنع بأقنعة براقة لإخفاء ضعفنا وخوفنا. نضعها لإخفاء الحقيقة عن الآخرين وعن أنفسنا أحيانًا.
لكن الحقيقة لا تموت أبدًا إنها تنبض وتتسلل من خلف الأقنعة لنكشف عن وجوهنا الحقيقية، ولنتجرّأ على مواجهة ذواتنا ونخلع الأقنعة المزيفة ونحتفل بجوهرنا الإنساني البسيط على خشبة هذا المسرح الكبير ولنؤدي أدوارنا بشجاعة وصدق ونحتفظ في قلوبنا بالحقيقة التي تتخطى كل الأقنعة.
للتواصل مع الكاتبة ahofahsaid111112@