
المرأة هي الجوهرة الثمينة التي اختارها الله سبحانه وتعالى لتكون حاملة رسالة الخير والحياة قي هذا الكون فهي لا تمثل مجرد زوجة أو أم، بل هي كائن متكامل يجمع بين الرقة والقوة، العطف والحزم، الصبر والعزيمة. ففي طياتها تكمن حكمة الأزل وسر الخلق.
لقد منحها الله سبحانه وتعالى قدرات وصفات خاصة، جعلت منها أمًا للحياة وحاملة لشعلة الإيمان فهي التربة الخصبة التي ينبت فيها بذور الحب والرحمة، لتنمو وتزدهر في قلوب من حولها.
وكما تستمد الأشجار قوتها من جذورها الثابتة في الأرض، كذلك تستمد المرأة قوتها من إيمانها بالله وثقتها بذاتها ولا يكمن أمان المرأة الحقيقي في زوجها أو أبنائها، بل في علاقتها مع ربها ومعرفتها لقيمتها الذاتية. فالمرأة الواثقة بنفسها، المؤمنة بقدراتها، تكون أقوى سندًا لأسرتها وأكثر قدرة على إشعاع السكينة والطمأنينة.
فهي الصخرة الشامخة التي تصمد في وجه عواصف الحياة المتلاطمة وكما يهدأ البحر العاصف تحت وطأة الريح الهادئة، كذلك تجد المرأة سكينتها وأمانها في توكلها على الله وفي معرفة قيمتها الذاتية. فلا تكوني كالغصن الهش الذي ينكسر، بل كوني كالنخلة الراسخة التي تصمد في وجه الأعاصير.
واعلمي أن أمانك الحقيقي هو الله سبحانه وتعالى، ثم نفسك فأنتي جوهرة الكون وحصن الأمان، وانتي الأرض الخصبة التي تنبت بذور الحياة والأمل في هذا الوجود.
فلاتنسي ذاتك في هذا العطاء والتضحية فالمرأة الحقيقية هي تلك التي تعرف قيمتها وتقدر ذاتها، وتسعى لتحقيق أحلامها وتطوير مواهبها. فالله خلقك عظيمة وكريمة، وعليها أن تحافظ على هذه المكانة والقيمة في نفسها وفي عيون الآخرين.
للتواصل مع الكاتبة ahofahsaid111112@