
في حالة الترقب التي نعيشها..
بين القلق والسكينة..
بين الصخب والهدوء..
بين الفوضى والإستقرار..
بين التوتر والطمأنينة..
وبين الفرح والحزن..
احببت ان نتشارك هذه القصة..
قام أحد الأطباء بتوظيف بعض المجرمين المحكوم عليهم بالإعدام، في تجاربه و أبحاثه العلمية المثيرة، مقابل تعويضات مالية لأهله..
وأن تُكتَب أسماؤهم في تاريخ البحث العلمي ومجموعة من المغريات الأخرى..
وبالتنسيق مع المحكمة العليا وبحضور مجموعة من العلماء المهتمين بتجاربه، أجلس الدكتور أحد المجرمين المحكوم عليهم بالإعدام..
وإتفق معه على أن يتمَّ إعدامه “بتصفية دمه “..
بحجة دراسة التغيرات التي يمر بها الجسم أثناء تلك الحالة، حيث غطّى الدكتور عيني الرجل
ثم ركّب خرطومين رفيعين على جسده بدءًا من قلبه وانتهاءً عند مرفقيه، وضخَّ فيهما ماءً دافئاً بدرجة حرارة الجسم يقطر عند مرفقيه..
ووضع دلوين أسفل يديه وعلى بُعد مناسب
حتى تسقط فيهما قطرات الماء من الخرطومين وتُصدر صوتًا يُشبه سقوط الدم المسال وكأنَّه خرج من قلبه ماراً بشرايينه في يديه ساقطاً منهما في الدلوين..
ۆبدأ تجربته متظاهرًا بقطع شرايين يد المجرم ليصفِّي دمه وينفذ حكم الإعدام، كما هو الاتفاق..
بعد عدة دقائق لاحظ الباحثون شحوباً واصفراراً يعتري كل جسم المحكوم بالإعدام..
فقاموا ليتفحصوه عن قرب، وعندما كشفوا وجهه، فوجئوا جميعًا بأنَّه قد مات..!!
مات بسبب خياله المتقن صوتًا وصورة دون
أن يفقد قطرة دم واحدة..
والأدهى أنَّه مات بالوقت نفسه الذي يستغرقه الدم ليتساقط من الجسم ويسبِّب الموت..
مما يعني أنَّ العقل يعطي أوامر لكل أعضاء الجسم بالتوقف عن العمل استجابةً للخيال المتقن كما يستجيب للحقيقة تمامًا..!!
العبرة تبقى، لكن بعد إضافة بسيطة :
إنتبهوا جيدًا لخيالكم فأعضاؤكم كلها….
ستستجيب للصورة التي رسمتها بإتقان..
الرسائل الدماغية سواء الإيجابية أو السلبية منها : تحدد نهج حياتك التي تعيشها.. أن تقنع نفسك إنك مُرهق سوف تكون أكثر إرهاقاً وتعباً..
حاول أن تعطي “عقلك” رسائل إيجابية بأنك أقوى، أو انك قادر على تكملة يومك بقليل من الراحة، سيستجيب جسدك..
العقل يستجيب للرسائل الإيجابية أو السلبية
حتى حين تقول : إني” مريض ” فعلاً ستبقى مريض أطول فترة ممكنة، أو حين تقول :
“ضايق صدري وخلقي” أو ” مزاجي عكر” سيكون
صدرك مع خلقك متضايق أطول فترة ممكنة..
مصدقاً لقوله صلى الله عليه وسلم :
( لا تتمارضوا فتمرضوا فتموتوا )
اصنعوا السعادة واستعدوا فإن للسعادة مكونات
أكثر من الحَمدُ لِلَّه.. حيث تَأْتِيِكَ السَّعَادَةَ..
وتذكر أن لا تكثر الشكوىَ، كي لا يأتيكَ الهم..
قلّ اللهم.. إجعل أيامنا مليئة بالسعادة والفرح
والعافية والإطمئنان والمحبة والأمان والسلام..
رسالة من عبدالله لعبدالله.
للتواصل مع الكاتب KhaledBaraket@gmail.com