لنتأمل حياتنا البشرية التي نعتبرها تفاعل دائم بين مجموعة من القوى المغناطيسية المتشابكة والمتداخلة كما أن الكون ذاته يخضع لقوانين الجاذبية والمغناطيسية، فإن كياننا البشري أيضًا يتأثر ويتفاعل مع هذه القوى الخفية العجيبة.
تمثل الحياة نظام مغناطيسي معقد، تتحرك فيه الجسيمات والذرات والجزيئات بناءً على قوى الجذب والطرد فالإنسان ليس مجرد كتلة صلبة، بل هو كيان مشحون بالطاقة المغناطيسية التي تجذب وتُبعِد، تجمع وتُفرَّق.
المشاعر والأحاسيس هي جوهر هذا المغناطيس البشري، فالحب يخلق جذبًا قويًا بين الأرواح، بينما الكراهية تُحدث طردًا وتنافرًا. السعادة والفرح تشحن الإنسان بطاقة إيجابية تجذب إليه الخير والفرص، أما الحزن والكآبة فتُشِعّ بطاقة سالبة تبعد عنه ما ينفعه.
حتى أفكارنا وتصوراتنا العقلية لها مغناطيسيتها الخاصة فالتفاؤل يولد مجالًا مغناطيسيًا إيجابيًا يجذب النجاح والفرص المناسبة، بينما التشاؤم يخلق مجالًا سلبيًا يبعد عن الحلول الجيدة.
بالفعل، إن الحياة البشرية هي تفاعل دائم ومتبادل بين هذه المغناطيسات الداخلية والخارجية لذا علينا أن نتعلم فهم هذه الحقيقة العميقة وكيفية التحكم في مغناطيسيتنا الذاتية، لنرسم مسار حياتنا بإرادتنا وفق ما ننشره من طاقة إيجابية.
إننا أعاجيب هذا الكون بما نحمله من قوى مغناطيسية قادرة على صنع المعجزات بحول الله وقوته.
للتواصل مع الكاتبة ahofahsaid111112@