أمْن ٌ يستقريءُ معالجةَ الغُلو و مخاطر الإرهاب !!أقول مقتبساً : إن الفكر السلوكي النفسي المتواشج يحدث إنسجاماً بهيجاً بين القلب والعقل..! و يرى (التربويون).. أن لا بد من اصلاح الخلل (الهيكلي والمنهجي وحتى النفسي) للإنسان الفاعل!! ذلك ان (انسانية التربوي) توكل اليه مهمة تحمل أعباء (التربية بمطلقها) في كل المؤسسات التربوية.
و(التربية النوعية) حري بها ان تتبين الوقائع والاحداث المتلاحقة في الساحة المحلية والعالمية مع التمسك بأهمية شعار (التعليم اداة التطور والتربية).
ويستكنه الدكتور (ادريس خرشاف) صياغة مستمرة تعد (المنهج التعليمي والتربوي) المستمد قوته من هويتنا ويؤكد الزامية هذا الاجراء كونه يمثل الركن الاساسي لتطوير المنظومات المعمول بها حاليا بالمجتمع العربي والاسلامي.
وربما كانت ادوات التفكير والتحليل والاستنتاج هي الدعامة الفاعلة من دعائم البحث العلمي، ولم تمنح من عند رب العالمين للإنسان الا لكي يستعملها في استخلافه الحياتي.
يخطط ليصنع آليات النفع العام ويبرمج لتحديد الخُطى، ويبدع من أجل صالح البشرية.!! وفي هذا الصدد يرى خبراء التربية ضرورة تطعيم المؤسسة التربوية بمنصب تربوي اشرافي متواشج يمثل القطاعات:
1 – الامنية
2 – والاعلامية
3 وبطبيعة الحال (التعليمية)
تكون مهمته تدشين منهج متكامل يسمى (بالتربية الوقائية) تعمل على:
اولا: المراقبة والمتابعة السلوكية للذوات الطلابية والشبابية في المراحل المتقدمة من النمو النفسي والانفعالي والوجداني وتربية الطلاب بالإعلام النفسي الحاث “في المدرسة والمنزل وسواها” على الخير والنبل وسماحة الخلق ونبذ المنكر والعدوان!
ثانيا: على ان تتساير ومعطيات السلوك الايجابي وتطفئ تلقائياً السلوك غير السوي بعملية الاحلال المعالجة ثم نمذجة التمثل ودعوة (التربية الامنية) الى الحفاظ على النفس والممتلك والتوجه الى المناشط الاعلامية الامنية لزرع هذه المنظومة.
ثالثا: ثم على ان تهتم (بالتعاضدية التربوية الشاملة) من المنزل والشارع والرفاق والنادي والجامعة والمدرسة منطلقة من مفهوم أهداف التعليم “الاستراتيجية” والتعبير عنها بالولاء والانتماء ناهيك عن الاحساس بالفخر والاعتزاز حين تشب النفس بها حاملة (شعلة مضيئة) في معجمها السلوكي الانساني!! ولان سوى ذلك.
ربما صدع بسلوك الذات الى التصرف الأرعن اللامسؤول او المتضارب في أدلجته، حري (بالتربية الوقائية) ان توجه وترشد الى:
1 – القراءة الشاملة لعلماء المسلمين الذين أغنوا (الساحة الاسلامية) بالنظريات العلمية التربوية الحديثة، لانهم في النظر الوقائي من مكونات فضاء إستصلاح السلوك وتدعيم الفضيلة.. ومن هؤلاء:
1 محمد عبده
(فلسفة التربية الحقة).
2 الغزالي
(إحياء علوم الدين).
ج – الكندي وابن سينا
(منهج إبن سيناء في الأهداف التربوية).
وهناك عقلاء في ميدان الفكر التربوي.. امثال:
د – ابن جماعة ومنهجه في الاصلاح التربوية.
هـ – ابن سحنون..
و – زين الله بن العالي..
كما ثمة فلاسفة في الفكر التربوي منهم:
ز – ابن طفيل
(مصطلح المنهج).
ح – اخوان صفا.
ط – ابن خلدون.
مع العلم.
بأن مناهجهم هي المطبقة حاليا في (الصورة الشاملة للتربية)، ونستطيع ان نستلهم منها منهجا متوازناً في (التربية الوقائية) بالشخوص الى المنهج الخاص (بالتربية الاسلامية) التي لا بد ان نستنسخ منها كل المناهج ونرسمها على راحة اليد.
2 – الإسترسال في (تربية الطفل) و(تربية المراهق) على أساس الدين الاسلامي الحنيف، بعيداً عن (التعصب) الذي يستعمله البعض في لغتهم لتشويه (الثقافة النفسية الاسلامية) وعلى أساس أنه يدعو إلى إعداد الطفل ثم المراهق لتحمل أعباء مسيرة المجتمع التاريخية والحضارية والتنموية..!! فإذا تبيّنا في (سلوكنا) وبرامجنا التربوية أعمال أولئك العلماء (بدل علماء الغرب) نكون قد جنبنا مؤسساتنا التعليمية والتربوية (كل إنحراف سلوكي او أخلاقي.. أو كل غلو متطرف تلفظه التربية الاسلامية).!!
ويقيني أن الحاجة ماسة الى ضمائر حية، مؤمنة وهادفة بمقوماتها (الروحية والوطنية) وقبل ذلك الدينية لتحويل الساحة السلوكية للذات من أرض مضطربة في نفسها إلى منطقة وعي وادراك ومسؤولية تطور قدرات الانسان العقلية والعلمية..!!
وهذا لن يحدث بفاعلية إلا باعادة رفع شعار: (إقرا باسم ربك).
وهذا الشعار يعتبر بحق (السند والمفاعل النووي) لحركة الانسان الذي يسمو (فوق ذاته) لأنه.
أ – يتزود بما اتى به كتاب الله عز وجل وسنة رسوله بلا تنطع او غلو او تطرف.
ب – ولأنه.. يعطي كل ما يجعل الذات تمتلك دفع عجلة السلوك والتصرف الحضاري وعدم إيذاء النفس أو الآخرين ولفظ العدوان والبعد عن الاختلال في القيم الأخلاقية، ورفض اتساع الهوة بين الأمر بالمعروف ذاتوياً والنهي عن المنكر بلا استفحال سلوكي صادر من النفس وإليها.. ثم الانصراف عن مخاطر العنف والجريمة بحق الأرواح !ّ!
للتواصل مع الكاتب 056780009