هل هي أحجية ام طلاسم, عندما تسمعها لأول مرة قد تخاف منها وقد تتوقف قليلا….. تتفكر في هذه الكلمات, لها رنين وطمطمة لا تسر السامعين.
كما ان هناك كلمات وحشية, كانت تقال وتتداول بين عدة اجيال سابقة, ولكن اندثرت وصارت بعيدة عن حياتنا وكأنها وحش لا يخالط الناس.
في مقال لطالب عيسى عن كتاب لعب واغاني الأطفال في الجمهورية العراقي, ذكر أغنية: (دللول يلولد يبني، حجنجلي بجنجلي).
النموذج الأول دللول يلولد يبني دللول عدوك عليل وساكن الجول دللول يمه دللول دنام والنومة عوافي اوف يمه تره نوم الغزيل بالطرافي دنام يمه والنومة هنيه و الغزيل بالثنية يمه ردتكم ما ردت مال اولا ردت حجل ولا سوار دللول يلولد يبني.
يقول الاستاذ حسين قدوري (وهذه من مختصات اغاني المهد وتغنيها الام لطفلها وهي تهد هده كي ينام او يكف عن البكاء) وينقل الاستاذ حسن قدوري عن الشيخ جلال الحنفي (ان الفعل من تلولي، لولى يلولي أي غنى للطفل غناء التنويم وهو غناء فيه قول -دللول يبني-اخذا من (لوللا) وهي لفظة زولية افريقية بمعنى النوم وكما قيل في الزهيري.
ثم يستعرض الفنان حسين قدوري شرح المفردات العامية ومنها : دللول-ان الفعل من تلولي، لولي يلولي أي غنى للطفل غناء التنويم، وهو غناء يكثر فيه قول الام، (دللول يبني- اخذا من لوللا، وهي لفظة زولية افريقية بمعنى النوم).
الجول: البر وجمعها البراري عوافي: من العافية الغزيل : تصغير غزال بالطراف : وتعني النوم غير الثقيل الثنيه : المحل الذي يرتاح فيه الغال حين ينام.
(وهنا المقصود به الكاروك وهو مكان نوم الطفلا) ردتكم : اردتكم حجل : صيغة من الذهب او الفضة تلبسه النساء في ارجلهن للزينة المواليا هو فن من فنون الشعر وُضِع للغناء، قيل: إنَّ أوَّل من تكلَّم بهذا النوع بعض أتباع البرامكة بعد نَكْبَتهم، فكانوا ينوحون عليهم، ويكثرون من قولهم: «يا مَوْلَى.»
وبالجمع «مواليَّا» فصار يُعرَف بهذا الاسم، وقيل: إن أول ما جاء من هذا الفنِّ قول جارية من إماء البرامكة ترثيهم: يَا دَارُ أَيْنَ مُلُوكِ الْأَرض أَيْنَ الْفُرسْ؟ – أَيْنَ الَّذِينَ حَمَوْهَا بِالْقَنَا وَالتُّرسْ؟ قَالِتْ تَرَاهُم رِمَم تَحْت الْأَرَاضِي الدُّرسْ – خُفُوتْ بَعْد الْفَصَاحَة أَلْسِنِتهُم خُرسْ.
وهناك لعبة أخرى تسمى (الحَدَبْدَبى)، ويُكنى بها عن الرغبة في تجميع الصبيان للاستماع إلى قصة أو قصيدة شعر أو لبدء لعبة أخرى. ومن الأشعار التي تروى عنها: حَدَبْدبى بَدَبْدَبى منك الآنْ استمعوا أنشدكم يا صبيانْ وهناك الزهيري و الريحاني و المويلي و الشيلات و الجحيمية و الزوامل و الرزفة.
والى لقاء آخر وعلم مفيد.
للتواصل مع الكاتب adel_al_baker@hotmail.com