والله على ما أقول شهيد!.
-عايشت ملوكاً وأمراء من أبناء الملك عبدالعزيز وأبنائهم وأحفادهم، وقابلت الملوك فهد وعبدالله -رحمهم الله جميعا-. وتشرفت بالسلام على مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولى عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، أطال الله أعمارهم على العز والتمكين.
– ليس هذا موضوعنا؛ وإنما هو ما يراه من يقابلهم أو يراجعهم مما حباهم الله به من التواضع والأدب، والحرص على خدمة المواطن وإنصافه، وتخفيف معاناته.
– لقد عرف الناس في الداخل والخارج أن الملوك والأمراء من آل سعود-وأشهد الله على ذلك- قد وهبهم الله أخلاقيات عالية، وتعاملا راقيا مع من يقابلهم.
– ولا شك أن ذلك في المقام الأول: هبة من الله الذي يؤتي المُلْك والحكمة لمن يشاء من عباده. وثانياً: أنها سمة من المنهج الأخلاقي الذي غرسه المؤسس -طيب الله ثراه- في بنيه من بعده. فرأينا كيف أنهم يتحملون ويتجاوزون اصعب المواقف، وأنهم يبذلون أقصى ما يستطيعون من أجل خدمة المواطن والمقيم، وأن سعادتهم في مقابلة الناس والاستماع إلى مشاكلهم بتواضع جم، والحرص على حل مشاكلهم على مختلف طبقاتهم وأعمارهم.
-كل ذلك وأكثر منه عرفناه عنهم، وعن معظم العاملين معهم.
-لقد أدرك الناس قديما وحاضرا أن من يصل إلى الملوك والأمراء في بلادنا يخرج راضيا داعيا لهم بالعز والنصر وطول العمر.
-إن هذه الميزة التي يتميز بها حكامنا وأمراؤنا لنعمة يغبطنا عليها الناس من حولنا، إذ قيض الله لنا قيادة حكيمة مخلصة صادقة، تسوس الناس بالعدل والإنصاف.
-غير أن ما يعكر صفو هذه النعمة أحيانا هو صعوبة الوصول إليهم بسبب سوء تصرف بعض الموظفين الذين يعسّرون ولا ييسّرون على الناس، لقاء ملوكنا وأمرائنا، دون علمهم، وكأنهم يحسدون الناس على مقابلة ولاة الأمر، بحجة أن الأمير مشغول، أو لا يستقبل المواطنين، أو نحو ذلك!
-ومما يدل على أن تلك العراقيل مصطنعة من قبل الموظف المستبد أنه لا يعامل الناس بتلك العراقيل على حد سواء؛ فهو يسهل وصول البعض ويصعب وصول البعض وفقا لمزاجه ومصلحته.
-اقول واكرر ان البعض وليس الكل وهناك من يساعدك للوصول ومن هؤلاء طيب الذكر السكرتير الخاص لسمو الأمير فيصل بن سلمان خالد الخميس. والاخ عبدالمحسن بن حميد المشرف العام على مكتب الأمير سلمان بن سلطان أمير المدينة المنورة.
– إن سياسة الباب المفتوح ومقابلة المواطنين منهج راسخ لدى قيادة هذه البلاد المباركة ولذلك فإنهم لا يترددون في إيجاد الوقت اللازم لذلك، لكن المشكلة تكمن في بعض الموظفين الذين وضعوا في أماكن ليسوا كفؤًا لشغلها؛ والله على ما أقول شهيد!
وقفة.
الجود ما كلٍ ترى يقدر الجود.
والا الردى ياحمود مفتوح بابه.
للتواصل مع الكاتب 0505300081