هناك جعيتا 1و 2و 3 و 4 – وهناك جعيتا بفلسطين وهناك جعيتا بلبنان. ماهي قصة جعيتا و كيف الوصول اليها المسافة بين مغارة جعيتا وبيت ليد 7 ساعات تقريبا, وسوف تقرا كلمة خربة فيما يلي, على سبيل المثال خربة بيت ليد! فما معنى خربة؟ خربة (آثار): اسم يطلق على المواقع الأثرية القديمة في الشرق الأوسط, خربة: وتعني قرية صغيرة أو كَفْر أو نجع.
خِرْبَة بَيْت لِيد:
تاريخ الإحتلال كان 01/04/1948 و لا يوجد مستوطنات على أراضي البلدة قبل 1948, والمستوطنات التي أقيمت على مسطّح البلدة بعد 1948 هي غنوت هدار, شيكون فتيكيم (نتانيا). أما العرب فقد كان عددهم 2969 و اليهود 2220 – عام 1947 – المجموع 5336 – عدد المنازل في عام 1931 كان 75 منزلا.
القرية قبل عام 1948:
كانت القرية تنهض على تل قليل الارتفاع في أرض متموجة تشرف على السهل الساحلي. وكانت طرق فرعية تصل القرية بطريقين عامين مجاورين يخترقانها من الشمال إلى الجنوب، ومن الشرق إلى الغرب، ويجعلانها على صلة بطولكرم. وقد أنشأ القريةَ قوم من قرية بيت ليد انتقلوا إلى السهول المجاورة لاستغلال الأراضي الزراعية فيها. ثم إنهم توطّنوا في موقع خربة حنُّونا الأثرية التي باتت تُعرف بخربة بيت ليد، نسبة إلى القرية الأم. أمّا موقع المُغَيْر المجاور، والقائم على بعد نصف كيلومتر إلى الشمال، فهو ما كان قرية أيام الصليبيين عُرفت باسم أرثابك. في أواخر القرن التاسع عشر، وصف المسّاحون البريطانيون الذين قاموا بمسح فلسطين، المُغَيْر بأنها قرية صغيرة، يحفّ شجر الزيتون بها من الشمال والجنوب.
وكان سكان خربة بيت ليد من المسلمين، ولهم فيها مسجد. كما كان فيها مدرسة ابتدائية يشرف السكان عليها إشرافاً تاماً؛ وهذا كان أمراً غير مألوف لأن مدارس القرى في فلسطين كانت تُدمج في منظومة المدارس الرسمية وتخضع لإشراف الحكومة، ولو كان القرويون هم الذين ينشئونها. وكان سكان القرية يتزودون المياه للاستخدام المنزلي من بئر عميقة، ويكسبون رزقهم أساساً من الزراعة التي كان قوامها الحبوب والبطيخ والفستق والبطاطا والزيتون. وكان شجر الزيتون يغطي نحو 50 دونماً. في 1944/ 1945، كان ما مجموعه 2877 دونماً مخصصاً للحبوب، و64 دونماً مروياً أو مستخدَماً للبساتين.
إحتلالها وتهجير سكانها:
أول الحوادث التي وقعت في القرية، في أثناء الحرب أوردت نبأه الصحافة الفلسطينية في 14 شباط/ فبراير 1948. في ذلك التاريخ، ذكرت صحيفة ‘فلسطين’ أن مهاجمين مجهولين أطلقوا النار على امرأة فلسطينية، فأصيبت بجروح. وكان التوتر قد تزايد إجمالاً في جوار القرية، في الأسابيع الأولى من الحرب. وكانت القرية تقع إلى الشرق من مستعمرة نتانيا اليهودية في منطقة (بين تل أبيب وزخرون يعقوف) كانت قيادة الهاغاناه العامة قررت ‘تطهيرها’ من العرب قبل 15 أيار/ مايو 1948، تمهيداً لإعلان الدولة اليهودية. ويقول المؤرخ الإسرائيلي بِني موريس إن سكان خربة بيت ليد نزحوا، في 5 نيسان/ أبريل، ‘جراء الخوف والعزلة’. إلاّ إن كثيرين من سكان المنطقة الساحلية طُردوا بالقوة في الأسابيع اللاحقة، وكانت القرية مدرجة – في خطة دالت – بين القرى التي كان على لواء ألكسندروني أن يحتلها.
مغارة بيت ليد -أو “جعيتا فلسطين” كما يسميها البعض، أو “هُرُبَّة باطن الحمام” كما يُطلق عليها آخرون، كل من زار المكان واقترب منه أكثر يستمتع بجماله وروعة طبيعته، إلى الشرق من مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية حيث قرية بيت ليد الهادئة، ترتفع إحدى تلال المدينة وتبدو كأنها لوحة جمالية يقل نظيرها بين قرى فلسطينية عديدة، ويزيدها جمالا مغارة “هربة باطن الحمام” التي تتدلى منها قطع صخرية متلونة بطبيعتها، يُعرّفها الأهالي بأنها “نوازل وصواعد” تشبه إلى حد كبير نظيرتها في مغارة جعيتا في لبنان.
يقول موفق شيخة “وحدها طيور الحمام البري يمكنها الدخول لتلك التجويفات وبناء أعشاشها هناك، ولذا سميت المغارة باسمها: هربة باطن الحمام”.
كما أن كلمة “هُرُبَّة” تعني -بحسب لفظهم- الشيء المتسع. يقول أستاذ الجيولوجيا في جامعة النجاح بنابلس، محمد أبو صفط، إن هذه التكوينات والتشكيلات الصخرية جاءت بفعل عوامل الطبيعة وعلى امتداد أكثر من مليون إلى ثلاثة ملايين سنة، هو عمر مغارة “هربة باطن الحمام”.
للتواصل مع الكاتب adel_al_baker@hotmail.com