أسابيع قليلة تفصلنا عن الموعد الرسمي لانطلاق الشبكة العربية للإبداع والابتكار والتي يترأسها سمو الشيخ فيصل بن سعود القاسمي، إلى جانب الدكتور طلال ابو غزالة رئيس مجلس الأمناء و معالي أ. عمر موسى رئيس الكونجرس العربي العالمي للإبداع والابتكار وسعادة الدكتور محمود عبد العال فراج رئيس مجلس إدارة الشبكة وسعادة م. فارس سعيد رئيس مجلس الاستثمار وسعادة أ. فهد فايز العملة الأمين العام للشبكة.
الى جانب ثلة من خيرة أبناء أمتنا العربية من صحفيين واعلاميين و مثقفين و مبدعين بشتى المجالات الإجتماعية والثقافية والفنية و الاقتصادية والسياسية.
كلهم اجتمعوا ليساهموا في نهضة هذه الأمة الدائمة التعلق بالحياة مهما بلغ بها البلاء عرفت أمتنا العربية مراحل مهمة و متنوعة من التعلق و التألق بالحضارة و الإبداع و الابتكار أسهمت بها في دفع ركب الحضارة الإنسانية اتسمت بالضمير الحي المنبثق من عقيدتها السمحة، عقيدة البناء و الإبداع بما ينفع الناس و يحفظ كرامتهم.
وعندما جار الزمان، وسادت حضارة المصالح و الموت والسلاح، والدمار الشامل. كانت أمتنا اول الضحايا ولم تتلطخ يدها بدماء حضارة الشر. وظل مشرق أمتنا و مغربها مقصد كل عشاق الحياة ،يبحثون عن الذ الطعام و انقى الهواء و تلك الروح الطيبة التي تسكن أهلها. روح السلام و السكينة.
اليوم وفي لجة هذه السحب الداكنة التي تخيم على العالم مجللة باليأس و الحزن و ترقب الموت الاسود في اية لحظة وبأي مكان تخرج الشبكة العربية للإبداع والابتكار إلى العالم كمارد الحكايات القديمة بصيحة مذوية ملأت عنان السماء لتحيل المستحيل للممكن. تبدد اليأس و تحيي الأمل في النفوس المتعبة لتتابع الحكاية.. حكاية ما كان وسيزال من حضارة أمة لن يقهرها الزمان . تبعثها في قادم الأيام بالعمل و الجد والإبداع والإبتكار.
الشبكة وان كان قادتها ورجالاتها من الفرسان المحنكين في العمل الاجتماعي و السياسي و الاقتصادي، ومن عمق دوائر القرار آلا أنها لا تعمل بالشكل النمطي كمؤسسة تخط برامجها بالقلم على الورق لتخضعه لاحقا بدواليب الروتين الإداري. ولكنها صرخة وصيحة يصل صداها للفضاءات البعيدة ان هبوا لتعانقوا الحياة، بددوا ظلام اليأس والحياة البائسة ، اطلقوا العنان لإبداعاتكم و ملكاتكم الخلاقة.. ونحن ها هنا نساندكم بكل عزم و ما اوتينا من قوة حتى ننسج معكم فجر أمتنا القادم.