اختتم فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور ياسر بن راشد الدوسري، اليوم، زيارته لجمهورية جنوب أفريقيا، والتي تأتي ضمن برنامج زيارات أئمة الحرمين الشريفين للعديد من الدول الذي تنفذه وتشرف عليه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد.
وقد ألقى “الدوسري” محاضرة توجيهية بعنوان: (هدايات قرآنية) في جامع الشافعي بمدينة جوهانسبرغ.. بحضور نائب رئيس مجلس البيان الإسلامي أحمد مود عبدي، والمسؤول الأمني في محافظة خاوتين سليم توكم، ونائب رئيس مركز دار السلام أحمد ديكورات، ورؤساء الجمعيات والمراكز الإسلامية، وعدد كبير من كافة شرائح المجتمع.
وخلال المحاضرة، أوضح إمام وخطيب الحرم المكي أن الكتاب والسنة هما النور والهدى ، وهما الضمانة للنجاة لمن تمسك بهما، قال عليه الصلاة والسلام ( تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا كتاب الله وسنتي )، وأن القرآن يؤكد ذلك مراراً وتكراراً بأن السبيل إلى الله واحد، قال تعالى ( وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله )، مشيراً إلى أهمية الاجتهاد في طلب العلم الشرعي وأخذه عن كبار العلماء المعتبرين، وأصحاب المنهج الصحيح،”.
وأوضح “الدوسري” أن القرآن كله توحيد ، والسنة كلها توحيد – كما قال ابن القيم رحمه الله – ، وأن الإيمان هو أول صفة ذكرت للمتقين في القرآن، وذلك في مطلع سورة البقرة، مؤكدا أهمية بالقرآن والعناية به علما وتعليما، ومن أكرمه الله بذلك فليحمد الله تعالى، فذلك من أعظم التوفيق ، وفي الحديث ( خيركم من تعلم القرآن وعلمه ).
وفي ختام محاضرته، حذر إمام وخطيب المسجد الحرام من الانتماء إلى الجماعات المتطرفة، والأحزاب المنحرفة، مؤكداً خطر هذه الجماعات، وأن الانتماء لها يضر الإنسان كما يضر الإسلام ويفرق المسلمين، وأنه يجب على المسلمين على أن يتحدوا على المنهج الصحبح القائم على التمسك بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم على فهم السلف الصالح ، مشددا على أهمية الأخذ والصدور عن العلماء الربانيين والمعتبرين في العلم والفتاوى.
لا سيما في القضايا الكبرى وفي أوقات الفتن، وأوضح أن الوصول إلى العلماء في الزمن أصبح يسيرا بحمد الله، سواء بحضور دروسهم والاستماع إليها أو قراءة كتبهم ونتاجهم العلمي ، أوبالاتصال بهم أو من خلال المراكز الإسلامية الموثوقة والمعتبرة والمعروفة بسلامة المنهج واتباع المنهج الصحيح.