قال تعالى ( وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها إن الله لغفور رحيم ).
صدق الله العظيم وصدق رسوله الكريم حيث القران الكريم والحديث الشريف اللذان نجد فيهما الكثير والكثير من النعم والعطايا الربانية التي لاتعد ولا تحصى وأولها نعمة الإسلام وأن الله ربنا ، وسيدنا محمد نبينا ورحمة العالمين.
وتأتي بعد هذه النعم العظيمة والكبيرة نعم أصغر منها حين النظر اليها لأول وهله ، ولكنها عظيمة عند التأمل فيها وتدبر إبداع الخالق لها.
فمن إحدى لحظات سعادتي والتي أجدها في الخلوة مع ذاتي وتأملاتي في هذا الكون العظيم ، وتارة تكون في أوقات الفجر الباكر حيث نسمة الفجر العليلة وسماع تغريدات العصافير وهي تُسبح خالقها العظيم.
أيضا أجد السعادة في لحظات إستكنان بأريكتي الخاصة للقراءة وبجانبها طاولة عليها مركن زروعاتي اللطيفة والتي كبرت وأمتدت أوراقها الى مكتبتي المتواضعة بشكل جميل تحتضنها من أسفلها لأعلاها ، وبجانبي من الجهة الأخرى النافذة حيث جمال المنظر لقدوم الحمام والطيور على إناء الماء الذي أقوم بملئه لهم للشرب منه والإستمتاع بقطراته المتناثرة من خلال اللعب به ، ولتخفيف حرارة الشمس عنهم ، وجميل رقصاتهم فرحة ونشوة بهذه السقيا.
وأبهج لحظاتي تلك التي تكون مع حفيدي /تي في الشهور الأولى من العمر ، حيث قضاء أجمل الأوقات في ملاطفتهم واللعب معهم والإستمتاع بضحكاتهم اللطيفة الحنونة وشعور بسعادة لا توصف حين النظر لملامحهم البريئة الفاتنة والتي تدغدغ القلب من فرط الفرح بتلك الصحبة الغالية على نفسي والتي هي من أجمل ما وهب ربي لي.
فجمعة أسرتي أبناء وأحفاد على مائدة طعامي سعادة لا تعدلها سعادة ، حيث احاديث مختلفة وآراء متضاربة لمختلف المواضيع.
هنا حديث عن مباراة الكرة والدوري وغيره ،وهناك حديث عن الأزياء والميك أب ومقترحات عن التربية والطفولة بجهة أخرى ، ثم تتحد الأحاديث وتتحول الى قهقهات وضحكات لتذكر مواقف مضحكة كانت لبعضنا في الماضي حيث الطفولة ومواقفها المحرجة في بعض المرآحل والمناسبت.
ولمائدتي جمال مميز لطعامي اللذيذ ، حين يغمز أحدهم للآخر ويخبره بأن يلتهم جميع أصناف الطعام التي أمامه والتي لن يجدها مرة ثانية في بيته أو من يد زوجته وأنا أراقبهم وابتسم على حديثهم العفوي.
و تأتي أغلى أوقاتي إلى قلبي حيث مصحفي وقراءة ما تيسر لي منه ، والتجلي والإنصات لصوت الأذان أوقات الصلاة والشعور بالخشوع لنداء الإيمان والأمان بصوته الشجي وكلماته الجليلة الحبيبه إلى روحي.
أمور بسيطة ولحظات قليلة أجد فيها سعادتي وقمة سروري وتشعرني بالرضا عن باقي أوقاتي التي تأتي بالمنغصات والشعور بالقلق والحزن ساعات.
إن رسالة الإيمان تخبرنا بأن الحياة دآر إبتلاء وأن لحظات من الإستقرار النفسي والعائلي والتفكر في نعم الله علينا والإستمتاع بها كفيله لتصبرنا على أوقات المِحن والصعوبات.
فلحظات تمحو لحظات.
للتواصل مع الكاتبة @khateerym